االمحور الخامس: صفات الحروف
الصفة لغة ما قام من الشيء من المعاني وليس من حقيقته كالبياض والصفرة .....
واصطلاحا هي الكيفية التي تعرض للحرف عند النطق به من شخص سليم الطبع . ومن فوائد معرفة صفات الحروف :
-تمييز الحروف ذات المخرج الواحد : مثلا في الحروف النطعية وهي الدال والتاء والطاء,فلولا إختلاف صفات الحروف لاتحدت وصارت حرفا واحدا
-تحسين التلفظ بالحروف المختلفة المخرج
-معرفة القوي منها ولاضعيف
وعدد صفات الحروف 17 على المشهور وتنقسم إلى قسمين:
-صفات أساسية تسمى بالصفات التمييزية, وهي صفات لها ضد تسمى أيضا بالصفات المتضادة
-صفات ثانوية تسمى الصفات التحسينية أو التزيينية لا ضد لها وتنقسم إلى قسمين: صفات مذمومة وصفات تحسينية
*الصفات التمييزية:
الهمس # الجهر
الشدة # الرخاوة(وبينهما التوسط)
الأستعلاء # الإستفال
الإطباق # الإنفتاح
الإذلاق # الإصمات
*الصفات التزيينية: -الصفات التحسينية: الصفير+القلقلة+التفشي+الإستطالة+اللين
-الصفات المذمومة: الإنحراف+التكرار أو التكرير
تعريف الصفات:
الهمس: لغة الخفاء واصطلاحا هو ضعف التصويت بالحرف لأن النفس يجري معه وبالتالي يضعف الإعتماد عاى المخرج. وحروفه مجموعة في قولهم : حثه شخص فسكت . وشرطه أن يكون الحرف ساكنا أو مشددا
الجهر: وهو لغة الإظهار والإعلان . واصطلاحا هو قوة التصويت بالحرف لأن النفس ينحبس لقوة إعتماده على المخرج . وحروفه ماتبقى من حروف الهمس
الشدة : لغة هي القوة . واصطلاحا هي إنحباس الصوت عند النطق بالحرف لقوة إعتماده على مخرجه . وحروفه مجموعة في قولهم : أجدك تطبق. وشرطها أن تكون ساكنة
الرخاوة: لغة الضعف واللين . واصطلاحا هو جريان الصوت عند النطق بالحرف لضعف اعتماده على مخرجه. وحروفه هي ما تبقى من حروف الشدة ما عدا حروف التوسط
التوسط : وهو عدم كمال جريان الصوت وعدم كمال إنحباس الصوت أي هو صفة بينية. وحروفه مجموعة في قولهم : لن عمر
الإستعلاء : لغة الإرتفاع والعلو . واصطلاحا هو ارتفاع اللسان جهة الحنك الأعلى عند النطق بالحرف يصاحبه تفخيم لصوت الحرف وتسمينه حتى يمتلئ الفم بصداه . وحروفه مجموعة في قولهم : خص ضغط قظ . وهذه الحروف لها 5 درجات من التفخيم وهي : فتحة مع الألف-فتحة-ضمة-سكون-كسرة
الإستفال: لغة الإنخفاض والإنحدار . واصطلاحا هو إنحدار اللسان جهة الحنك الأسفل ويصاحبه ترقيق لصوت الحرف حتى يمتلئ الفم برقته . ووحروفه ما تبقى من حروف الإستعلاء
الإطباق: لغة هو الإلتصاق والضم أو الإلتقاء . واصطلاحا هو التصاق أو التقاء مجموعة من أوتار اللسان مع الحنك الأعلى وحروفه هي الأخوات الأربع: ط-ظ-ص-ض . كل مطبق مستعل وليس كل مستعل مطبق
الإنفتاح :وهو لغة الإفتراق والإنفراج . واصطلاحا هو افتراق اللسان عن الحنك الأعلى فيفتح الفم عند النطق بحروف الإنفتاح وهي ما تبقى من حروف الإطباق , فيسهل أكثر خروج الهواء بينهما
الإذلاق :لغة هو الخفة والسهولة . واصطلاحا هو الخفة في الكلام والسهولة في النطق . حروفه مجموعة في قولهم : فر من لب
الإصمات :لغة المنع والصعوبة . واصطلاحا هي صعوبة وثقل النطق بالحرف . وحروفه ما تبقى من حروف الإذلاق
الصفير: لغة هو صوت يشبه الطائر . واصطلاحا هو صوت زائد يصاحب حروف ثلاثة وهي : ص-س-ز . وتسمى حروف الصفير . فالصاد يشبه التصويت بها صوت الإوز والزاي يشبه التصويت بها صوت النحل والسين يشبه التصويت بها صوت الجراد . وشرطه أن يكون ساكنا
القلقلة : لغة الإضطراب والتحريك واصطلاحا هو إرتجاج الهواء فيحدث نبرة تصاحب بعض الحروف حال كونها ساكنة وذلك لشدة إعتمادها على المخرج . وحروف القلقلة مجموعة في قولهم: قطب جد
التفشي: لغة الإنتشار والتوسع . واصطلاحا إنتشار الهواء في الفم من وسط اللسان إلى طرفه عند النطق بالحرف . وتكون في حرف الشين خاصة وتكون ساكنة أو مشددة
الإستطالة : لغة الإمتداد . واصطلاحا إمتداد الصوت من أقصى حافة اللسان إلى أدناه وهو صفة خاصة بحرف الضاد
اللين : لغة السهولة . واصطلاحا إخراج الحرف بسهولة وعدم كلفة تتصف بهذه الصفة حروف المد الثلاثة : ا-و-ي . وتتصف بها أيضا الياء والواو الساكنتين سكونا حيا المفتوح ما قبلهما وإذا وقع بعدهما همز (وصلا ووقفا) أو سكون (حالة الوقف فقط )
التكرار : لغة الإعادة . واصطلاحا هو تكرار الراء لأن طرف اللسان يرتعد عند النطق بها فيحدث أكثر من راء واحدة وهذا ما يعتبر لحنا في القراءة لذلك يجب التحرز من هذه الصفة عبر إدخال ظهر اللسان جهة الحنك الأعلى وتكون خاصة في الراء المشددة
الإنحراف : لغة الميل . واصطلاحا ميل اللسان عند النطق ببعض الحروف وهي اللام والراء
االمحور السادس : الغنة
-تعريفها : الغنة صوت أغن جميل يشبه صوت الغزال تستعمله قريش في أحوال نطقها
-مخرجها : تخرج الغنة من الخيشوم لا عمل للسان بها
-مقدارها : مقدار الغنة حركتين زمن بسط أصبعين أو ضمهما
-حروفها : أبين وأطول ما تكون الغنة في النون والميم المشددتين
-مراتبها : لأزمنة الغنة أربعة مراتب :
+أكمل ما تكون في الميم والنون المشددتين والمدغمتين
+غنة كاملة في الميم والنون المخفتين وفي الإدغام الناقص
+غنة ناقصة في الميم والنون الساكنتين والمظهرتين
+غنة أنقص ما تكون في الميم والنون المتحركتين
وهناك قولة تقول: لا تخلو ميم ونون من غنة
االمحور السابع : همزة الوصل
1-التعريف: لا تخلو الحروف الواقعة أول الكلمات القرآنية من أن تكون محركة أو ساكنة . فإن كانت متحركة فلا إشكال عند البدء بها وأما إن كانت ساكنة فلابد من الإتيان بهمزة الوصل للتوصل للحرف الساكن لأن العرب حسب القاعدة لا تبتدئ بساكن ولا تقف على متحرك وتسمى هذه الهمزة بسلم اللسان . وهي ليست من الحروف الهجائية .
قاعدة : همزة الوصل هي الهمزة التي وضعها العلماء للتوصل للنطق بالساكن عند الإبتداء فقط , فهي تثبت ابتداء وتسقط وصلا
2-أين توجد ؟
توجد في الأفعال والأسماء فقط
أ-الأسماء : توجد في الأسماء المعرفة ب أل الشمسية أو القمرية وفي الأسماء الجامدة وهي : ابن - ابنت - اثنين - اثنتين - امرأة - امرؤ - اسم
ب- الأفعال : توجد همزة الوصل في أمر الفعل الثلاثي : مثال : اكتب - اضرب
وفي ماضي ومصدر الخماسي والسداسي :
مثال : ابتلى - ابتلي - ابتلاء
استغفر - استغفر - استغفارا
3- كيف نحركها ؟
أ-في الأسماء المعرفة بأل :
في الأسماء المعرفة بأل نبتدئ بهمزة الوصل مفتوحة وعلامتها في القرآن الكريم عند ورش نقطة مطموسة فوق الألف
ب- في الأسماء الجامدة :
دائما نبتدئ بها مكسورة . وعلامتها في القرآن الكريم نقطة مطموسة تحت الألف
ج- في الأفعال :
ننظر إلى ثالث الفعل : فإن كان مكسورا أو مفتوحا فهمزة الوصل نبتدئ بها مكسورة
وإن كان ثالث الفعل مضموما ضما أصليا غير عارض فإننا نبتدئ بها مضمومة
أما إن كان ثالث الفعل مضموما ضما عارضا فإننا نبتدئ بها مكسورة . والأفعال المضمومة ضما عارضا في القرآن الكريم هي : امشوا - ابنوا - ايتوا - اقضوا
وسبب ذلك استثقال النطق بالياء فنأتي بضمة مناسبة للواو