ا لـ سـ عـ ا د ة ( السعادة ) .. ما أجملها من حروف تتكلم بها الزوجة الوفية
وما أعظمها من كلمة ترهف لها الآذان السمعية .. وما أروعها من شعور يتمتع به الإنسان فيعيش الحياة , حياةً هنية .. نعم , إنها السعادة .. إنها الشعور الوجداني الذي يوقره الله في قلب عباده فيشعرون بحياتهم , إنها الراحة النفسية التي يبحث عنها كل إنسان من غنيٍ وفقير.
إنها الإحساس الذي يبحث عنه كل البشر, حتى أثرياء العالم يبحثون عنها .. ولم يستطيعون شرائها بطائل الأموال مهما بلغت عدد الأصفار الأمامية..
والأجمل عندما نربطها بالحياة الزوجية .. فكم يتنهد الإنسان خاصة الأزواج لحاجتهم لهذه المشاعر.
أجل.. السعادة الزوجية .. التي يبحث عنها كل زوجين في هذه الحياة الدنيا .. لينعموا بحياة هادئة , خالية من المنغصات , والمشاكل , والهموم والأحزان.
خاصة في هذا الزمن المليء بالفتن والملذات والشهوات , فكم من زوجة تبكي ليل نهار على ما فاتها من عمر دون ان تجد السعادة , وكم من زوج يشعر بالهم والحزن عند قرع وقت انتهاء العمل ليعود لبيته الذي تزاحمه المشاحنات والشجار..
وكم من زوج يفر هارباً من بيته إلى منتصف الليل حتى تنام زوجته لعله لا يسمع بما تمل منه أذنه من مشاكل ونكد وهم وغم.
نعم .. فوالله أخواتي كثيراً من الأزواج يكرهون ان يعودوا لبيوتهم ويفضلون العمل 24 ساعة على أن يعودوا إلى بيوتهم..
وكله هذا يعود إلى زوجته .. لربما بعض الأخوات تقول لي .. كيف ذلك؟؟ فهناك أزواج يتقلبون في أفكارهم حتى يخلق لك مشكلة تنغص عليك حياتك..
سأقولها وبكل قوة .. لا .. ليس هو السبب .. مهما كان الرجل فأنتي السبب يا أخية بعد توفيق الله لكِ.
فمفاتيح سعادتك وسعادة أسرتك من زوج وأبناء كلها بيدك أنتي .. نعم لا شك أنه يجب أن يكون هناك تعاون ومساعدة من قبل الزوج ليرتقوا إلى قمة السعادة. لكن أنتي الأساس.
فدعيني أختي الفاضلة أخاطب عقلك ووجدانك بما يرضي الله في سلوكك من أقوال وأفعال وتصرفات
في فن التعامل مع الزوج.. نعم فن .. فمهارة التعامل مع الزوج تحتاج لمهارة وإلى صبر ولين وحسن تدبير وتصرف .. أجل . السعادة الزوجية هي فن على الزوجة أن تتقن إبداعه حتى ترسم الابتسامة على وجه زوجها وأبنائها.
أولاً : الصــــــدق.
إن الزوج يحب أن تكون زوجته صادقة معه في كل شيء . فإياكي والكذب , حتى وإن وقعتي في مشكلة , فلا تبوحي له إلا الصدق .. حتى إن كانت عاقبة صدقك تسبب لك مشكلة فلا تهابي .. فإن كان الكذب ينجِّي فالصدق أنجى. فإن كذبت الزوجة على زوجها ولو مرة سيبقى يكذبها إلى أبد الدهر حتى إن صدقت معه بعد ذلك .. يبقى أثر كذبتها في عقله لن يمحيه الا أن يشاء الله .. فلا تكوني إلا صادقة معه بكل شيء.
ثانيا : الطاعة للزوج:
فالرجل مهما كان يحب أن تطيعه زوجته في كل شيء .. إلا أن يطلب منك معصية - لا قدر الله - لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"
فإن كان غير ذلك فأطيعيه.
مثلا: قال لك لا تذهبي إلى فرح فلانة لما فيه منكرات وفي نفسك تراودك إلى الذهاب فأطيعيه لأنه يريد أن يردعك عن غضب الله مهما كانت نفسك تراودك للذهاب فطاعة الله أولا ثم طاعة زوجك.
مثالا أخر : أنجبتي بنت وقلتي سأسميها كذا .. وهو يقول كذا
لم لا تدعينه يختار الاسم .. فهي ابنته .. فلا تقفي له على كل شيء مثل ( ناقر ونقير ) هكذا يقولون في مجتمعنا.
دعيه ياأختي يشعر بقوامته عليك في كل شيء .. فهو الرجل .. لا أنتي.
فو الله إن أكثر ما ينغص الأزواج هو كثرة مجادلة الزوجة بلا فائدة .. وغالبا ما تكون على باطل تريد أن تبين أن لها قوة شخصية وأنها وأنها ... إلخ.
ويستمر الجدال إلى أمرين ..
الأمر الأول : أن يغضب عليها ولربما فقد سيطرته وضربها وتذهب إلى بيت أهلها وتستمر المفاوضات حول رجوعها وشروط لها أول ما لها من آخر من قبل الأهل .. وتبدأ النخرة في السعادة تزداد شيئا فشيئا.
والأمر الثاني : يترك لها البيت ويخرج يدور في الشارع لا يريد مقابلتها ولا رؤيتها أو يذهب لأحد أصدقائه هاربا .. ولربما ذهب الزوج لبعض المقاهي .. لينسى همه ( هذا بعض ما نراه في الواقع).
ثالثا: التواضع والزهد:
فا الله الله في تواضعك وزهدك ياأختي .. الله الله في الترفع عن ملذات الحياة وشهواتها
الله الله في عدم كثرة طلباتك من زوجك ..
فهناك كثرا من الأخوات تضيق وتخنق زوجها بكثرة كلمة ( هات هات هات ) أو احضر لي كذا واحضر لي كذا ..أريد كذا.
وخاصة صاحبة الموضة فحدث ولا حرج .. اليوم موضة فستان بكم والآخر دون كم ، وغدا بنطال برِجل والآخر دون رجل ..
اليوم شعرها أصفر .. غدا أحمر بعده أخضر ثم أزرق .. ومصاريف لاتعد ولا تحصى
لربما تضحكين .. نعم والله هذا الواقع .. وأعرف واحدة توجب على نفسها أن تذهب إلى الكوافيرة كل شهر ، والله المستعان لتغير لون شعرها .. طبعاااااا.. كيف تريد أن تغيظ جارتها؟؟ .. وقريبتها .. وسلفتها - زوجة أخ الزوج - ؟؟ كيف؟؟؟
وهناك من يريد أن يجدد العفش كل فترة .. لماذا؟؟ أكل هذا طمع في الدنيا ! فما هو عند الله خير وأبقى .. اتركي يا أخية زينة الدنيا .. وما الدنيا إلا لهو ولعب وغرور.
واعملي لآخرتك .. اعملي لليوم الذي سوف تتركين فيه قصرك وفيلتك .. وسيارتك .. وأدوات زينتك
وتوضعي في حفرة من جدرانها من تراب وطين.
رابعا: الشكر والثناء على الزوج:
هناك كثيرا من النساء لم يسمع منها زوجها كلمة شكر .. لربما تتعجبين .. نعم ! فهناك عزة نفسها ، سبحان الله تمنعها من ذلك..
لو أحضر لها زوجها هدية بسيطة زهيدة لا تمدحه ولربما ألقتها من خلفه إن لم يكن أمامه في سلة المهملات ..
فيا أخيتي .. كون زوجك قدم لك هدية حتى وإن كان قلما أو حتى مذكرة.. فلم لا تشكرينه . فما قدمها لك إلا لأنك في عقله وتفكيره .. فوجب عليك شكره.
بالله عليك يا من تزوجتي .. كم مرة شكرتي زوجك على كلمة طيبة قالها لكِ ؟؟ كم مرة شكرتيه على انه قام بإصلاح صنبور المياه - مثلاً - .. أو قام بتصليح باب أو شباك؟؟
مهما فعل الرجل نقول هو الرجل يجب عليه .. وأنا معك في وجوب هذا الأمر عليه ..
ولكن ألا يجب عليك أن تشكريه ؟؟
كم مرة أثنيتي عليه لأنه اختارك من بين مليارات البنات التي تتمنى أن يمن الله عليها بنعمة الزواج.
كم وكم وكم .. ؟؟ اجلسي مع نفسك وعددي تلك المرات من بين تلك السنوات التي طالت..
خامسا: التعاون على طاعة الله وعبادته:
كم يشعر الرجل بمدى سعادته حين يرتبط بزوجة هي مثالٌ واضحٌ للزوجة الصالحة , التي تعينه على أمر هذه الدنيا .. التي زادت فيها الشهوات والفتن والملذات..
وكم من رجال يبحثون عن زوجة صالحة . ويمهرها بدمائه وروحه قبل المال .. المهم أن تعينه على تخطي أشواك هذه الدنيا ليفوز معها بالآخرة..
وكم من زوجة تتمثل وقت الخطوبة ( الفترة ما بين العقد والبناء ) بأنها عالمة في الدين
ثم بعد ذلك .. يبدأ الستار ينسدل عن ذلك الوجه الذي تلعثمت به..
فأتعجب من أمر .. وأنتي أجيبي بنفسك عليه ..
طالما أنك تمثلين في هذه الفترة أنك صاحبة دين وأنك سوف وسوف وسوف تعملين وتفعلين لم لا تستمرين في ذلك لطالما أنك تعرفين أن هذا الشيء محبب لزوجك؟؟
لم تنقلبين رأسا على عقب بعد أن يعقد عليكِ أو بعد البناء خاصة ؟؟
لم لا تستمري فيما كنتِ عليه ولا تدعي الألوان التي في قلبك تظهر عليكِ وتغير من سماتك وصفاتك ؟؟
لم لا ! عندما يكون زوجك نائما تقومين وتبللي يديك بماء ورد .. أو عطر .. أو حتى ماء باردا , وتمسحي يدك على وجهه بكل رفق .. وتقولي هيا بنا لننعم بطاعة الله ؟؟
هيا لنقوم الليل .. لم لا تدعو لزوجك في سجودك ؟؟ لم تجعلين دعائك في السجود في الأوقات التي تريدين فقط شيئاً من زوجك .. وتطيلي السجود - تقولين: يارب تجعل زوجي يوافق على أن يحضر لي كذا ، يارب .. يا رب - سبحان الله !
هذا ما يحصل وكثيرا من تنصح صديقتها .. ( أتريدي أن يقبل زوجك .. صلي ركعتين وادعي لله أن يقبل كذا)
لم لا تدعين له دائما بالهداية والرزق والصلاح .... إلخ؟؟
سادسا : التعاون على طلب العلم:
أقولها لك .. في يوم أن يكون زوجك خارج البيت .. وقد أنهيتي عملك.. فلا تضيعي وقتك بما لا يجدي نفعا ..
قومي بحفظ بعض الآيات .. أو سورة ما ..حسب قدرتك .. وحين يعود ويكون فارغا .. قولي له أريدك أن تسمِع لي ما حفظت ؟؟ فكم سيسعد زوجك بهذا؟
لم لا تتناولون كتابا معينا .. أنتي تقرئين مثلا عليه .. وهو يوضح لك أو يشرح لك أو العكس.
لم لا تتناولون موضعا معين وكل منكما يبحث عن الفتاوي حول هذا الموضوع وتتناقشون فيه بدلا من ضياع الوقت في القيل والقال وسيرة فلانة وفلانة والغيبة والنميمة على الناس ، وطول الجلوس على التلفاز الذي لا يغني ولا يمن من جوع - وعدم وجوده في البيت أفضل لكي ولأبنائك - ؟؟
إن كان زوجك طالب علم .. لم لا ترافقيه لطلب العلم. فهناك المساجد مقسومة إلى قسم رجال ونساء ؟؟ لربما يكون طلب العلم في البيت أفضل لكن إن كان عندك فراغ ولم يرزقك الله بالأولاد بعد وتخشين على ضياع وقتك ..فلم لا تذهبين لسماع الدروس .. ثم تخرجون لينتظرك هو عند باب المسجد والفرحة تغمر قلبه؟؟
سابعا: كيفية استقبال الزوج
طبعا لم تسنح لي هذه الفرصة .. لكن اسأل الله أن يجمعني بزوجي على خير.
فيا أختي استقبلي زوجك بالترحاب .. وبالابتسامة الخفيفة .. وبملابس جميلة ..
فكثيرا من النساء تنتظر زوجها حتى تقول له قيل وقال , قيل وقال :
وفلانة أتت إلينا, وقالت وفعلت وعملت .. وأمك اتصلت وقالت وعملت وفعلت
وابنك تشاجر مع ابن الجيران ووووووو... تصدعين رأسه من باب البيت قبل أن يدخل.
بل إن كانت هناك مشكلة لا أقول لك أن تخفي عن زوجك ..
بل تمهلي .. حتى يذهب عنه تعب العمل .. حتى يتذوق الطعام .. ويستريح ..
وإلى أن يكون مرتاحا فتقولي له بكل هدوء.. ولا يعني هذا أن تقولي له كل شيء ..
بل هو ما لا يمكن أن تخفيه عليه .. من مشاكل الجيران مثلا ومشاكل النساء ومشاكل نساء الإخوة إلى آخره .. فحاولي أن تتحملي قدراً من المسؤولية لتحلي بعض مشاكلك بنفسك.
فهموم ومشاكل عمله فوق رأسه فلا تكثري عليه بحمل المسئوليات .. لأنك أنتي أيضا مسؤولة معه في كل شيء في بيتك.
حتى دعيني أذكر لك موقف .. هناك إحدى الزوجات تقولي لي إن لم يريد أولادي أن يدرسوا أو حتى لا يريدون أن يطيعوني في أمر ما .. اتصل على والدهم يأتي من العمل ( هو يعمل ميكانيكي سيارات) ويأتي ليؤدبهم.. يعني أمر غريب .. أنتي جالسة في البيت ملكة؟؟؟ حتى زوجك تناديه يحل لك مشاكل دراسة أبنائك؟؟
وأنتي لماذا تجلسين في البيت؟؟ من أجل الميكياج والكوافيرة والصبغات والموضات؟؟ الله المستعان.
ثامنا: ترتيب البيت وإعداد الطعام:
أنا أحاول أن اسرد قصص واقعية لأقرب لكن الموضوع
هناك من الزوجات .. في يوم إجازة زوجها .. سبحان الله يكثر الشغل والعمل في البيت كل أيام الأسبوع تكون عند الجارة .. أو الجارة عندها .. وفي تتبع الموضة وغيره .. وفي يوم إجازة زوجها كي تبين له أنها نشيطة وتتعب في البيت
تراكم العمل .. ليوم الخميس أو الجمعة .. من غسيل ، من طهي الطعام ، من ترتيب..... إلخ
طيب يا أختي يا من تفعلين هذا؟؟ باقي الأسبوع أين كنتي؟؟
لم لا تنهي كل أعمالك قبل أجازة زوجك ؟؟ بدل من أن يسمع صوت الغسالة تدوي
وصوت الترتيب كأنه في معركة .. حتى يخرج ويقول لك بعد أن تنتهي اتصلي علي
لم كل هذا .. لم لا تنظمين حياتك ؟؟ هو يعلم جيدا ما تقومي به من جهد في البيت
فلا داعي في كل إجازة أن تعملي نفسك مرتبة ونظيفة ومجتهدة .. إن كان ذلك فهو عكس ما تريدين توضحيه تماما .
لم لا تعدين الطعام مبكرا .. لم تنتظرين حتى يعود من العمل حتى تعدين الطعام
لا ضير إن اعددتي الطعام وقمتي بتسخينه ووقت دخوله البيت
وتقومين بتحضير المائدة مباشرة حتى يبدل ملابس عمله؟؟
تاسعا: عند حدوث أي شجار
طبعا لا تخلو حياة زوجية من أي سوء تفاهم .. ولن أصدق أي أخت تقول لي أنا بحياتي لم يحصل معي سوء تفاهم مع زوجي .. فهذا محال .. مهما بلغت السعادة الزوجية والتفاهم والاحترام , إلا انه لا شك انه يحدث بعض سوء التفاهم أحيانا بين الزوجين.
طيب , في حين حدوث سوء تفاهم أو مشكلة أو شجار .. ماذا يتوجب عليك أن تعملي؟؟
طبعا أول شيء السكوت .. ولا أقصد بالسكوت اللامبالاة .. يعني تدعيه يصرخ وأنتي تضحكي وتوزعي ابتساماتك على جميع الجدران .. أو تلعبين بيديك أو شعرك .
لا .. ليس هذا ما قصدته .. ولا أن تعطيه ظهرك أثناء كلامه مها كان .
بل استمعي له وأحسني الاستماع .. ولا تعطيه ظهرك .. ولا تجادليه أبدا .. حتى وإن سب أو شتم فلا تردي ، فهو ليس بعدو حتى تردي الصاع بصاعين ..
قد تقولي لي أين كرامتي أين عزة نفسي كيف يسب ؟
يا أختي أقول لك .. طبعا هناك والله أزواج على خلق ودين .. لكن عند حدوث مشكلة قد تخرج منه كلمات قد يندم عليها بعد أن يفيق من المشكلة .. لكن وقت الغضب لا يستطيع أحد أن يتمالك نفسه.
ثم إن مشكلة الكرامة وعزة النفس هذه أهم عوامل حدوث المشاكل الزوجية بل قد تحول إلى الطلاق والفراق..
ياأختي .. لما صدر مثلا من زوجك كلمة في وقت غضب .. وقد رددتي عليه بحدة وعصبية فهل تكوني بهذا صنتي كرامتك وعزة نفسك؟؟؟
بل هذا والله كل الذل والإهانة ؟؟ فالمقارنة بينك وبين الرجل - وإن كان زوجك - مع الفارق !!
أنتي لم تسكتي على سب أو شتم أو حتى إن ضرب .. لم تسكتي لغريب
بل هو زوجك والله .. سترك وغطاكِ يحميكي بعد الله من تلفظ أي إنسان عليكِ؟؟
أي كرامة التي تتحدثين عنها عندما تنهي المشاكل بأسلوب قد يزيد من احترام زوجك لكي بعد أن يهدأ ؟؟
أما لو زدتي المشكلة سوءً و ذهبتي مثلا إلى بيت اهلك تكوني بهذا عندك كرامة؟؟
لا يا أختي .. ليس هذا .. وخطئ من قال لك عندما يكون الحق لك لا تتنازلي .. دعيه يتعلم .. دعيه ..يتربى .. علميه الأدب .. والله هذا ما يحدث في مجتمعاتنا بشكل عام.
أي أدب وأي تربية التي تتحدثين عنها ؟؟؟ أنتي أيتها المرأة ستربي رجل ؟؟؟ غريب عجيب أمر نساء هذه الدنيا ، هذا جهل وظلم.
فيا امة الله .. عند حدوث مشاكل استعيذي بالله من الشيطان الرجيم .. ولا تدعي الشيطان يخرب عليكِ بيتك بسبب كلمة كرامة وعزة..؟؟ نعم لا شك أن يكون هناك احترام متبادل وتفاهم لكن وقت الغضب أختي يجب أن تعلمي أن العقل يغيب .. ولا تفكير .. فاعذريه.
وإن ترك البيت مثلا أو غضب .. بعد قليل أرسلي له رسالة .. مثلا (( البيت لايطاق بدونك(( .. ((يازوجي سامحني)) .. ((يازوجي لا تهنأ لي حياة بغضبك علي))
أو ((ارض عني)) .. ((رضي الله عنك)) وهكذا ..
إن قلب الرجل دائما أقولها .. كقلب الطفل - مع احترامي لجميع الرجال - فهو يحتاج لأم بعد أن فارقها في بيت أهله .. فكوني أنتي مثل الأم التي ترعى طفلها . نعم .. مثل الطفل أقل كلمة ترضيه وأقل كلمة تغضبه .. الرجل لا يحتاج منك سوى الكلام الطيب سوى أن تشعريه بمدى احترامك وتقديرك وتوقيرك له .. لا يريد منك سوى هذا يحتاج لحبك وحنانك .. ورعايتك فعامليه كقلب طفل تماما ..
ولا تستمعي لمن يقل لك عكس ذلك .. فأنتي أدرى بزوجك من أي إنسان.
عاشرا: أن كان زوجك معددا :
فلا تجعلي من الغيرة باباً لهدم بيتك وبيوت زوجاته الأخريات .. بل هو تزوجهن مثل ما تزوجك أنت ، فلم تكن العلاقة محرمة - والعياذ بالله - فلهن مثل ما لك تماما .. من مصاريف وبيت وأعمال وغير ذلك.
فكثيرا من النساء - وهذا يحدث كثيرا - .. لو كان زوجها معددا .. تأتي لخبيرات هدم البيوت الزوجية .. وينصحنها : ((كرهيه فيها)) ... ((اقهريها)) .. ((عانديها)) .. ((اعملي كذا)) .. حتى يطلقها وتنفردي فيه أنتي؟؟
والله هذا ما يحصل فعلا وسمعتها بأذني التي سوف يأكلها الدود..
لم هذا؟؟ والله حرام ما تفعلنه يا معشر النساء .. تدورون خلف دمار بيت زوجة هانئة في بيتها. لماذا؟؟ أتحبين أن يُفعل هذا بك ؟
والمصيبة الكبرى .. منهن من تناصح وتقول .. اكسريه بالمصاريف حتى لا يستطيع فتح بيتين فيضطر إلى طلاقها ... لم لا تحسبين انك ممكن أنتي من تطلقين؟
أين تمسكك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه" رواه البخاري ومسلم.
وهناك من الأخوات من لم يكن زوجها عندها لا تسأل عنه إطلاقا لطالما كان في بيت إحدى زوجاته الأخريات ولا كان لها زوج.. لماذا؟؟
أهل هو زوجك فقط بين جدران بيتك؟؟ وعندما يخرج لزوجاته ليس بزوجك؟؟
لمَ لا تتصلين به عندما يكون ليس عندك اليوم مثلا .. يا أبا فلان اهتم بنفسك .. ياأبا فلان كل جيدا يا أبافلان ارضى عنى مثلا.. لماذا يا أختي ؟؟
الحادي عشر : تربية الأبناء :
كثيرا من النساء من تشتكي عدم مبالاة زوجها بتربية أبنائها .. والله أمر غريب .. وأنا أصف وبكل قوة هذه الزوجة أو هذه الأخت بأنها غبية مع احترامي للجميع طبعا
فعلا غباء .. يعني زوجك طوال اليوم خارج البيت يعاني من عناء العمل ومشقة الأوامر من الرؤساء وكثرة الزبائن.. وأنتي في البيت ( فقط أعمال البيت) وتريدين بعد أن يعود للبيت مساء أن يربي؟؟
يربى ماذا ؟؟ هناك بعض الرجال من شدة التعب لا يطول العشاء .. ويرتمي على الفراش كأنه كان في معركة ..
فأين دورك؟؟ أنتي في البيت وكل التربية عليكِ ؟؟ لا تستمعي لمن يقول لك دعيه يأتي لك بخادمة أنتي عند بيت اهلك ماشاء الله كان الخدم والحشم في بيتك؟؟؟ غريب والله
لم لا تربين أولادك على الصلاح والتربية والتنظيم والترتيب .. وتجعلي زوجك يهنأ ويسعد بعد عناء العمل برؤية أبنائه بأبهى طلة وأحلى شكل وأعظم خلق وتربية..
كيف يربي يا من تدعي ذلك .. وهو لا يجد وقتا حتى ليرى أولاده من طول عناء العمل؟؟؟
متى يربيهم في منتصف الليل؟؟ الناس نيام وهو يصرخ اعمل كذا وافعل كذا؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على نساء من مثل هذا الحال ... الله يهديهن.
الثاني عشر : إفشاء أسرار البيت
عند حدوث أول مشكلة بين الزوج وزوجته تجدين كل الأمة علمت بهذه المشكلة .. طبعا , ألسنا بعصر تكنولوجيا المعلومات والتقنيات ؟؟ وسائل الاتصال تعددت
رنة تليفون على فلان وفلانة وكل الدنيا تعلم بالقضية وتصبح أكبر من قضية فلسطين وتحتاج لحل ومفاوضات وقمم..
نعم هذا ما يحدث في الواقع .. لماذا؟؟
لماذا تدخلين أهلك في المشكلة وإخوانك وأعمامك وكأن هناك مجزرة في البيت؟؟
لم لا تحلين مشاكلك بنفسك وتكسرين المشاكل .. ولا تقولي عزة وكرامة
والله ما تدخل أهل في مشكلة بين الزوجين إلا وقد كبرت ما تقلصت ..
فالأفضل الستر على مثل هذه المشاكل .. حتى إن جاء اهلك بوقت صدفة أثناء مشاكلك.
لا تظهري ذلك أبدا بالبكاء والدعاء والنحيب وكأنه قاطع لرأسك
بل تجاهلي المشكلة أمام الناس .. واضحكي وابتسمي وكأنه لا يوجد شيء.. واقضي مشكلتك بنفسك بينك وبين زوجك.. لم الطرف الثالث في المشكلة؟؟
الثالث عشر : النميمة
هناك الكثير من النساء ينشرح صدرها في القيل والقال .. وهي وظيفتها في الدنيا
وخاصة إذا كان زوجها المصون معددا .. فمثلا يكون قد تمشكل أو حدث سوء تفاهم مع زوجة غيرها .. فيأتي لها ويبوح لها ويفضفض على أساس أن عندها الراحة إن شاء الله .. وما أن يخرج الزوج للصلاة ... (( ورررررر صاروخ)) على التليفون
قال يا فلانة صار كذا كذا ؟؟ والله الراجل قال لي كذا وكذا .. وتعمل الزوجة هذه نفسها خبيرة نفسية .. وتعطي نصائح .. والزوجة الأخرى تتمزق قهرا وغضبا
فما أن يصل الزوج لبيت زوجته الأخرى تبدأ المشاحنات التي لها أول ما لها من آخر؟
يعني يا أخت الرجل قال لك ورأى في نفسه أنك ثقة .. تذهبين لفلانة وفلانة هل وهل هل .. استمعي وانصتي لزوجك وخففي عنه .. ولا دخل لك بما حدث
حتى إن أخبرتك زوجته الأخرى . تمثلي بأنك لا تعرفين شيئا .. هذا هو الصح.