♥ أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إلى منتدياتے أناروز♥
مرحبا بك عزيزي الزائر.
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط على التسجيل
نحن سعيدون جداً بزيارتك للمنتدى.
لا تتردد في دعوة أصدقائك على موقع تودرت للمشاركة معنا.
www.Toudert.com
www.Toudert.com/chat
www.Toudert.Org

المدير العام للمنتدى
ميستر أناروز تودرت
دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Anaroo10
♥ أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إلى منتدياتے أناروز♥
مرحبا بك عزيزي الزائر.
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط على التسجيل
نحن سعيدون جداً بزيارتك للمنتدى.
لا تتردد في دعوة أصدقائك على موقع تودرت للمشاركة معنا.
www.Toudert.com
www.Toudert.com/chat
www.Toudert.Org

المدير العام للمنتدى
ميستر أناروز تودرت
دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Anaroo10
♥ أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إلى منتدياتے أناروز♥
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالتسجيلدخولالبوابةأحدث الصورتودرت/شاط للدردشة الصوتية
صفحة لأحلے تودرت.كوم/شاط للدردشة الصوتية

♥️ أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إلى منتدياتے أناروز♥️

مرحبا بكم في صفحة تودرت.كوم/شاط الموقع الأمازيغي وعربي للدردشة الصوتية

للثقافية والمعرفة والصداقة للتواصل أكثر والتعارف على أصدقاء جدد

نـــــرحب بأحبابها بالكلمة الطيبة مرحبا بكل المحبين والمحبات تـــودرت.كوم

•» ChaTVoice Entrée En LinG 1° eT 2° «• www.toudert-chat.amuntada.com «•

ChaTVoice TouDerTEntrée En LinG 1° http://voice.speakychat.ch/chat/6668259

ChaTVoice TouDerTEntrée En LinG 2° http://voice.speakychat.com/chat/5685089

سعداء بانظمامك إلى عائلة ♥️منتدياتے أناروز♥️ نتمنى لك قضاء أوقات ممتعة تفيذ وتستفيذ

صفحة لأحلے تودرت.كوم/شاط للدردشة الصوتية

'' °•.♥.•°* ‎ميستر أناروز تودرت ‎ facebook*°•.♥.•° ''
صفحة لأحلے تودرت.كوم/شاط للدردشة الصوتية
المدير : " لا تـدع المـنتدى يُلهيـك عن الصَّـلاة وذِكـر الله " |•♥•|
اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان..آمين |•♥•|
أهديك نخلة – ردد معاي –سبحان الله والحمد لله والله أكبر – ستجدها في الجنة .
|•♥•| من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مئة مرة حطت خطياه وإن كانت مثل زبد البحر
|•♥•| أروع القلوب قلب يخشى الله وأجمل الكلام ذكر الله وأنقى الحب الحب لله.
|•♥•| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعالى
* وكل سنة وانتم طيبون يا طيبين
* ادخلها الله علينا وعليكم جميعا بجمع الشمل كما كنا واكثر ان شاء الله تعالى
* وبالسلامة واليمن والبركات والازدهار *
|•♥•| جمعة مبارك لكل مشرفي واعضاء منتدياتے أناروز أرجو من الزوار التسجيل في المنتدى

 

 دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
ام همام
مشرفة المميزة
مشرفة المميزة
ام همام


نقاط : 430

دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا   دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 8:08 am

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله الرحمان الرحيم

هذا العمل من بريدى احتفظت به الى ان جاء اوان تقديمه اليكم
اخوانى اخواتى
نقدم لكم دورة كاملة متكاملة تؤهل الجميع ان يكونوا أزواج وزوجات وآباء وأمهات المستقبل وتعين المتزوجين على فهم ماهية الحياة الزوجيه

الأهداف


أولا: إصلاح ذات البين لكل الأسر المسلمة وزيادة الترابط الأسري الذي غيابه يؤدي إلى مشكلات عديدة نحن في غنى عنها ووجوده يؤدي إلى إصلاح وسعادة في الدنيا ونيل سعادة الآخرة وهي الجنة, وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بعض العلاقات الأسرية والزوجية التي كادت أن تسقط في الوحل وتذهب مع الريح,


ثانيا :فاننا نحن الشباب نحتاج لان ندرب انفسنا على ذلك قبل مرحلة أختيار شريك الحياة
فإذا كنا نحن مؤهلين لان نكون امهات وآباء وزوجات وأزواج المستقبل
ستكون مرحلة إختيار شريك الحياة أكثر سهولة
, وسيكون أساس الأسرة متين من أب يعرف دوره جيدا وأم تعرف حقوقها وواجباتها وزوجة تعرف كيف تسعد زوجها وزوج يعرف كيف يسعد زوجته وآباء وأمهات يعرفون كيفية تربية الأبناء وذلك من وجهة نظر ديننا الحنيف وأيضا من ناحية التنمية البشرية


, وبالتالي جيل ناضج يعرف حقوقه وواجباته , فبذلك ستكون مرحلة إختيار شريك الحياة أكثر سهولة لاننا بدأنا بأنفسنا وتعلمنا كيف نكون للمتقين إماما فبالتالي سنكون لأبنائنا قدوة وهي خير وسيلة للتربية


, إذا ساهمنا في هذا الموضوع سويا وأضاف كل فرد منكم خبراته ودراسته وإمكانيته ستكون النتيجة فوق الخيال وستكونون سببا رئيسيا في إنشاء أسر سوية ومجتمع إسلامي سوي , وتحل مشاكل إجتماعية كثيييرة جدا لان الأساس وهو مقومات الأسرة( اللي هو إحنا الشباب) تم بناءه على أكمل وجه ومستعد لبناء اسرة سعيدة ومجتمع سوي , فتخيلو كم الأجر والثواب الذي ستحصلون عليه من الله سبحانه وتعالى ثواب فرد وأسرة وابناء ومجتمع ...فهيا إلى العمل معا ...فلنعمل يدا إلى يد ...وسترون النتيجة فوق الخيال ...فهذه هي حقا صناعة الحياة...فهيا نعمل سويا لبناء المجتمع.
وإليكم فهرس الدورة


الفهرس

أولا : دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة؟
النبي الزوج
الرومانسية النبوية
تابع النبي الزوج
الزوج الناجح من هو ؟ والزوج الفاشل من هو؟
سلسلة كيف تسعدين زوجك؟
السرقة الحلال !! كيف تسرقين قلب زوجك ؟ مفاتيح سرقة قلب زوجك!!
ستون طريقة ذهبية لتكسبين زوجك!!
أريد أنثى!!
أكتبي رسالة إليه !!!
اللاءات اللاتي تحققن السعادة الزوجية !!
أختي العروس
إلى كل عروس تبحث عن السعادة
نصائح للفتاة المسلمة المقبلة على الزواج
تغابي لتسعدي في حياتك!!!
كيف تقولين لزوجك..أنا أحبك
كيف تستخرجين كلمات الحب من فم زوجك!!
71فكرة تزيد من محبة الزوجة لزوجها
3 صور لا يحبها الزوج!!
كيف تزدادين تألقا وجمالا؟!
إكتشفي سعادتك الزوجية
مرافئ التميز عزيزتي الزوجة !!
كيف تكسبين زوجك؟!!
ألم تعاهديني أن تكوني زوجة صالحة؟!!
سفينة الحياة الزوجية إلى شاطئ السعادة الأبدية!!
هنيئا لك المرأة!!
كيف تكوني زوجة ناجحة؟!
لتكوني زوجة مثالية (الخطوبة وبعد الزواج)
زوجك جنتك أو نارك
لك زوجي_لكي زوجتي ,بعض الوقفات
بعض الالفاظ لا تلفظيها أمام خطيبك
كيف تحافظين على عيني زوجك
اليكى اختى بعض اللمسات الرومانسيه لتصنعى بها حياه مليئه بالحب
رسالة إلى الزوجة
سلسلة كيف تسعد زوجتك
عزيزي الزوج لك مرافئ التميز
3 صورلا تحبها الزوجة
53 فكرة تزيد من محبة الزوج لزوجته
كيف تبني علاقة عاطفية ناجحة؟
أسهل الطرق إلى السعادة الزوجية
كيف تكسب زوجتك؟
إقتراح مفيد لك أخي مدمن الانترنت
فن المائح


سلسلة البيت السعيد
بيت العمر
ثلاثيات البيت السعيد
البيت السعيد
لايسخرأحد الزوجين من هوايات الآخر
كيف تكون الحياة الزوجية هنيئة
ثلاث علامات تجعل الزوجين صديقين
الوردة الباقية!!
الزواج والمعاملة
بقية الكحل!!
من أجل غد أفضل
رسائل متبادلة بين الزوجين

تابعونا وشاركونا مازال للحديث بقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
ام همام
مشرفة المميزة
مشرفة المميزة
ام همام


نقاط : 430

دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا   دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 01, 2010 5:17 am

بسم الله الرحمان الرحيم

(( زوجك جنتك أو نارك ))


لو اتخذت كل اخت و شابه هذا المبدأ لعاشت و ماتت لترضى زوجها


و سعت فى تغيير لسان حالها ...... و ابتعدت عن عاداتها السئه و التفتت لربها فى كل امورها ... لوصلت لهذا الحديث تماما .....


فنشاهد سويا رسائل من زوجات لأزواجهن .. و من ازواج لزوجاتهن .... كل منهم بدوره .... ماذا كان يريد لمصلحة حياتهم الزوجيه


وماذا فعلوا ....
الرساله الاولى :::::::::.......




زوجي الغالي


إتصلتْ عليّ صديقتي وأخبرتني بأنها قد دخلت دار تحفيظ القرآن النسائية وأخبرتني عما رأت
وعما شعرت به في تلك المجالس الإيمانية ..
تلاوة للقرآن ... زيادة في الإيمان .... سعادة في الروح ، أُنساً بالله ، لذةٌ عجيبة ،
دُروس مُفيدة ، وفتاوى لعلمائنا الكرام ..... تُشعِرُ بالسكينةِ في القلب .
وتقول إنني أنتظرُ الوقت حتى يمر لأذهب لتلك الحلقات ....
وما إن وضعتُ سماعة الهاتف إلا وضعتُ يدي على خدي وطأطأتُ رأسي ..
قلتُ لنفسي :
يا حسرتا على ليالٍ ذهبت في القيل والقال ..
يا أسفا على ساعات مضت في مُتابعة الموضات ومشاهدة القنوات .
حاسبتُ نفسي : كم سورة أحفظها ؟
صلاتي لا أُجيدُها بل أكثرها أخطاء ...
إهتماماتي كُلها تافهة...
إما مجلة جديدة أو سوق أتجول فيه أو مُكالمة مع إحدى الصديقات والكلام في أعراض الناس ..
مضت تلك الليلة بما فيها.
ولكن أقول لك يا زوجي : لقد قررت هذا القرار يجب أن تذهب بي لكي أُسجل في حلقات
التحفيظ للقرآن الكريم .
لا ترفض أرجوك ...
يكفي ذنوبا ُوضياعاً للأوقات ...
صديقاتي منهن من حفظت القرآن الكريم كاملاً..
وأنا لازلتُ أمام شاشة التلفاز...
بإذن الله لن يكونوا أفضل مني ..
لكى ارضى ربى و اسعدك و اسعد اولادى





الرساله الثانيه ::::::::::.....


الى زوجتى ......
زوجتي الحبيبه . . . حافظي على أركان الدين ونسكه وعبادته ,احمدي الله على كل حال واملئي عليَ حياتي وواقعي وبيتي ولا تجعليني وحيدا في الحركة والتصرف ولا في الكفاح والتفكير
واحرصي على التقارب بيننا في وجهات النظر, امسحي عني المتاعب والآلام في كل وقت ,وكوني البلسم والشفاء .حافظي على هدوء البيت واستقراره وسامحيني عندما اخطىء فالعصمة للأنبياء
لا تبخلي عليَ بالنصيحة والإرشاد, و حافظي على كرامتي في حضوري وغيابي وفي داخل البيت وخارجه , ولا تبحثي عن عيوبي ولا تستغلي نقاط ضعفي .لا تجامليني فتزيني ليَ الأخطاء على أنها صواب حاولي إصلاح عيوبي خطوة خطوه ودون ملل أو يأس أو تهور .حاولي أن تكوني أجمل امرأة في عيني .ابتعدي عما حرم الله ورسوله ونهى الله ورسوله . حددي أهدافك في الحياه واربطيها بحاضر الأسرة ومستقبلها, جددي عزمي وثقتي بنفسي , لا تحاصريني بالغيرة الشديدة .أحبي أهلي وعشيرتي واجعليهم إحدى السبل الى قلبي .التزمي بالعمل الجاد والسعي المستمر لتحقيق مستقبل أفضل للأسرة .




هل تعلمين أن وراء كل عظيم امرأة تدفعه إلى الأمام .
خاطبيني بما احب أخاطبك بما تحبين .اقتصدي في الإنفاق ونظمي اقتصاد البيت .
كوني قريبة مني دائما وفي كل شيء ,
لا تغتري بما لديك من مال وجمال ,لا تجعلني المال يفرق بيننا ,
فالمال وسيلة لا غايه .
أحذري من إفشاء سري وسر بيتي لأي إنسان .
لا تفتحي أذنيك لغيرك من النساء بالغيبة .
اغرسي روح التعاون والعطف والحب بين أفراد الأسرة , وساوي بين الأبناء في المعاملة ,واجعلي الصدق والصراحة أساس التعامل بيننا ,
لا تتحدثي عن النسوة الأخريات وتجاربهن عندنا .
كوني رحيمة بي وبأولادنا وبالناس ,
ساعديني على صلة الرحم وهوني عليَ أمر هذه الصله ,لا تكثري من الصديقات والزيارات لإضاعة الوقت انشري البهجة والسرور على البيت والأسرة . وأحيطيني بالحب والعطف والحنان والرعاية الكاملة.





المخلص لك . . . زوجك


الرساله الثالثه ::::::::::.............


يا زوجتي:




في المرة الأولى التي رأيتك فيها كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ملء سمعي وبصري: ((فاظفر بذات الدين تربت يداك )) فكنت أنت ذات الدين التي طالما سعيت وبحثت عنها.. ولا أخفيك سرا فقد جمع الله فيك صفات أخرى مع التقى والعفاف .
ففيك من حسن الخلق، وجميل المعاملة، وطيب المعشر، ما تقر به نفسي، ومنحك الله جمالا ملأ عيني، وما رأيتك إلا أحلاماً وردية تسابقني في ليلة الزواج! وبعد أن مضت سنوات وبدأ الأطفال يتوافدون على أسرتنا الصغيرة لابد أن أقف معك عدة وقفات وما علمت عنك إلا كل خير، وما أحسبك إلا التوابة الأوابة، من إذا سمعت قول الله وقول رسوله سلمت وأطاعت.
يا زوجتي:
عندما تقلبين الصفحات وتنظرين في هذه الوقفات التي كتبتها بيد محبة إليك، إنما تقلبين صفحات قلبي وتنظرين تعابير وجهي.. وتمسحين قطرات من التعب على جبيني!
وأدعو الله عز وجل أن تكوني من خيار النساء.. فقد سئل النبي في أي النساء خير؟ قال (التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله. وللزوج حقوق عظيمة وواجبات لا تخفى على عاقلة فطنة مثلك..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ((وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج)).
يا زوجتي..
لك الأجر و المثوبة من الله عز وجل، ثم الشكر مني على رسالتك التي أيقظتني من غفوتي!! ولقد وقع قول الله عز وجل وقول النبي صلى الله عليه وسلم على قلبي فأزال صدأه وأنار دربه، وهذه حال النصيحة الصادقة والكلمة المخلصة.. فجزاك الله خيرا!!
وإن كنت سبقت إلى المعروف والخير فها أنا أسير في ذلك الدرب وأسوق لك وقفات لا تغيب عن بالك ولكنها للذكرى فقد قال الله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }.
وقبل أن أبدأ الوقفات أبشرك بحديث الرسول-لمجير: عن أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أنا وافدة النساء إليك، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء جميعاً، فآمنا بك وصدقناك، وإنا معشر النساء قواعد بيوتكم ومقضى شهوتكم وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا في الجمع والجماعات، وفي عيادة المرضى وشهود الجنائز، وفي الحج، وفي الجهاد، وفي سبيل الله، وإن الرجل إذا خرج حاجاً أو معتمرا أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا أولادكم، أفلا نشارككم في الأجر، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه وقال: "هل سمعتم بمقالة امرأة أحسن من هذه ؟ ثم قال لها "افهمي أيتها المرأة المسلمة، وأعلمي من خلفك من النساء: أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها لرضاه واتباعها لموافقته يعدل ذلك كله ".
فهنيئا لك هذا الأجر وهذه المنزلة .
وإليك ما ذكرت من وقفات:
الوقفة الأولى:
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخروج لغير حاجة، والمرأة إذا خرجت من بيتها فقد تبدت للسهام والرماح التي ترسل إليها، قال عليه الصلاة والسلام (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها (أي زينها للرجال) الشيطان )). وأراك تتساهلين في أمر الخروج بحاجة وبدون حاجة وبأعذار واهية.. فمرة تخرجين لشراء حذاء ثم تخرجين لإعادته،
وأخرى لأن لونه لا يناسب فستانك، ومرة لزيارة الصديقة والقريبة، وهكذا أصبح همك الخروج وأمسيت امرأة خراجة ولاجة!




فأين القرار في البيت امتثالا لقول الله عز وجل {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }.
يقول عبد الله بن مسعود ((ما قربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها)).
وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقرأ{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } فتبكي حتى تبل خمارها.
ويا زوجتي في من الغيرة الكثير ولله الحمد.. أما سمعت قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث يقول : ((بلغني أن نساءكم ليزاحمن العلوج في الأسواق، أما تغارون، إنه لا خير فيمن لا يغار؟! ))
وأجملت أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- الأمر في كلمات ذهبية فقالت: ((إن خيرا للمرأة ألا ترى الرجال ولا يروها )).
وقد سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين
- حفظه الله-
عن حكم ذهاب المرأة إلى الأسواق فأجاب : ((لا يجوز الذهاب في كل الحالات إلا لضرورة شديدة بألا تجد من ينوب عنها في شراء حوائجها الخاصة، أو لا يعرف ما تريده غيرها. ومتى خرجت فلابد أن تكون في غاية الاحتشام والتستر وتغطية جميع بدنها، ولا يجوز لمن دخنت الأسواق أن تبدي شيئاً من جسدها أمام الرجال كالكفين والوجه والقدمين وغيرها لأنها عورة، وهكذا لا تبدي الحلي على يديها ولو كانت مستورة بالجوارب أو الشراب، وهكذا لا تدخل الأسواق وهي متطيبة بطيب له رائحة ظاهرة، ولابد أيضاً أن تصحب محرمها وهو زوجها أو من تحرم عليه من أقاربها أو أصهارها، وهكذا، وقد يجوز إذا صحبت نسوة ثقات وأمنت المفسدة والتزمت الاحتشام التام والبعد عن الأخطار وأسبابها.
وتأملي في عفاف وحياء فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم إذ قالت لأسماء بنت عميس : ((إني أستقبح ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها))تعني إذا ماتت ووضعت في نعشها، قالت: يا ابنة رسول الله،


ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة! فدعت بجرائد رطبها فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة رضي الله عنها: ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد.
يا زوجتي الكريمة.. هذا حياء وعفاف من تربت في بيت النبوة لا تريد أن ينظر إلى جسدها وهو على النعش وفرحت بوضع هذه الأعواد وعليها ثوب يمنع من النظر إليها! رضي الله عنها وأرضاها.
الوقفة الثانية:
فتنت في اقتناء الصور والمجسمات وتعليقها على الجدران وفوق الأرفف حتى أصبح بيتنا متحفاً يجمع أنواع المعاصي والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك بقوله ((لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة)). وإذا تدخله الملائكة فإن الشياطين تصول وتجول فيه ثم أليس لديك قناعة أن أيامنا في هذه البيوت أيام قلائل ثم نرحل إلى بيوت أخرى مساحتها لا تعادل مساحة نافذة من نوافذ منزلنا، والقبر ظلمة لا ينيره إلا العمل الصالح!
قال الإمام أحمد ((إنما هو طعام دون طعام، ولباس دون لباس، وإنها أيام قلائل.. ))
الوقفة الثالثة:
أنعم الله علينا بنعمة عظيمة وهي نعمة الأبناء وهم أمانة في أعناقنا ومسئولون عنهم يوم القيامة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )). وهذه الأمانة العظيمة لا أراك تهتمين بتربيتها وتنشئتها على الطاعة.. بل غالب همك ماذا أكلوا وماذا شربوا!
وما هو لباسهم وإلى أين يخرجون وأين يذهبون؟! فهل ترين أن هذه التربية هي التي ستخرج لنا أمثال مصعب وخالد ومعاذ؟!
الوقفة الرابعة:
يا أم عبد الله أراك تحرصين على المباهاة ولباس الشهرة وتصرفين الأموال لذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)).
وتأملي في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((من ترك اللباس تواضعا لله، وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها)).
وأعرف أيتها الزوجة المصونة أنك امرأة تحبين الزينة والجمال،
ولكن لكل أمر حد،
فلا تتمادي بنفسك إلى الإسراف والتبذير اللذين ذمهما الله عز وجل،
خاصة إنك ترين وتسمعين حال أخواتك المسلمات اللاتي يبحثن عن لقمة فلا يجدنها! ثم إني سائلك..
ألا تتغير مشيتك وطريقة حديثك، بل والتفاتتك إذا لبست أجمل الثياب وأفخرها؟ أخشى أن يصيبك شيء من الكبر والمباهاة والفخر والعجب فيكون لك نصيب من الحديث السابق فتزل بك القدم!!
الوقفة الخامسة:
من أخطر ما أفسدته وسائل الإعلام في نسائنا غرس مفهوم التقليل من الإنجاب والسعي لتحديد النسل، فأصبح ذلك من المسلمات عند جهلة النساء، وهن بذلك مخالفات لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال((تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم )).
وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة الولود فقال صلى الله عليه وسلم ((خير نسائكم الولود الودود..)).
فاحتسبي الأجر في الحمل والولادة والرضاعة والتربية، فإن تربية الأبناء تربية صالحة من أنواع العبادة.. وابشري بالخير العظيم والأجر الجزيل، ففي الدنيا تقر عينك وفي الآخرة تفوزين بالأجر العظيم.
الوقفة السادسة:
(الضرورة) كلمة استهين بها.. وقد تتعجبين لذلك! ألست تذهبين أحياناً للمستشفى وتتساهلين في الدخول على الطبيب الرجل!


ولم تحاولي أن تدخلي على طبيبة وهو أمر سهل! وما أنت فيه من شكوى تحتمل التأخير وليس هناك ضرر من تأخيرها!
فأين الضرورة في خلع ضرس أو رؤية مرض في العين أو الأذن؟! يا زوجتي العيادات النسائية في كل مكان حتى وإن دفعت من مالي الخاص حتى لا يراك طبيب! ثم تأملي حال من تأتي إلى الأطباء.. إحداهن دخلت على الطبيب بابنها الصغير ثم لما جلست كشفت عن وجهها وسألها الطبيب ما بك؟ قالت: ابني المريض! وثانية تجد الألم في أذنها فإذا بها تكشف عن وجهها كاملا؟! فأين الضرورة!
قال سعيد بن المسيب ((ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء)). فاحذري يا زوجتي أن تزل بك القدم فتفتني أو تفتني! واعلمي أنك تبوئين بإثم من تفتنينه!
وبعض الشباب يحكي أن بداية طريق الضياع عنده: أن رأى امرأة متبرجة فأعجبته وبدأ عندها خطوات الانحراف. فاحذري من ذنوب تأتي إليك كالجبال لا تعلمين عنها في الدنيا.
وفي هذا الطريق زلت أقدام بعض النساء إلى كبيرة من الكبائر وهي الزنا
- والعياذ بالله-
الذي قال عنه الإمام أحمد
- رحمه الله-
((لا أعلم بعد قتل النفس ذنباً أعظم من الزنا)).
ولهذا نهى الله عز وجل عن مجرد الاقتراب إلى ما يوقع في هذه المعصية العظيمة فقال تعالى{ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى}ولم يقل لا تزنوا، لأن الزنا له مقدمات منها الخلوة بالرجل الأجنبي أو محادثته..!



الوقفة السابعة:
عد بعض العلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الركن السادس من أركان الإسلام لأهميته وعظم شأنه! ولا أرى لك أي أمر أو نهي في أوساط النساء والحديث مشهور ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).
ولا يزال التغيير والإنكار باللسان والموعظة الحسنة متاحاً في أوساط النساء، فاحرصي بارك الله فيك على هذا الأمر،
واحذري أن تتركيه فيصيبنا ما أصاب غيرنا من انتشار الفساد وانحلال المجتمع.
واحرصي على أن يكون في حقيبتك كتب أو نشرات لتوزيعها في كل مكان تذهبين إليه، واستشعري عظم الأجر وبراءة الذمة!




فإن الأمر بالمعروف من خيرية هذه الأمة ومن أسباب التمكين في الأرض ومن أعظم أسباب النصر، وفيه تكفير للذنوب ورفع للدرجات وحصانة دون وقوع الهلاك والعذاب، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من موانع إجابة الدعاء، ومن أسباب تسلط الكفار والمنافقين!
قال العلامة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله ((فلو قدر أن رجلا يصوم النهار ويقوم الليل ويزهد في الدنيا كلها، وهو مع هذا لا يغضب لدينه لا يتمعر وجهه، ولا يحمر، فلا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله، وأقلهم ديناً، وأصحاب الكبائر أحسن عند الله منه )).
ومما لبسه إبليس على ضعاف النفوس: الغفلة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعتبروا ذلك تدخلا في شئون الغير، وهذا من قلة الفهم ونقص الإيمان، فعن أبي بكر رضي الله عنه قال: يا أيها الناس! إنكم لتقرؤون هذه الآية{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه )).
الوقفة الثامنة:
يا زوجتي: أنت امرأة متعلمة، ومع هذا في كل شهر أراك تقعين في (حيص بيص) وتأخذك الحيرة كل مأخذ، فلا تعرفين وقت الطهر من غيره، وإني سائلك.. كم مضى من عمرك وأنت تحتاجين كل شهر لمعرفة أحكام الطهارة والحيض! !؟
ألم تفكري في اقتناء كتاب عن الطهارة تفيدين به نفسك وتنفعين غيرك من النساء، وأخشى أنا تأثمي بسبب هذا الإهمال والتساهل!!



و لم اق هذا الا من فرط اهتمامى بكى و حبى لكى



زوجك المخلص ..... المحب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام همام
مشرفة المميزة
مشرفة المميزة
ام همام


نقاط : 430

دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا   دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 01, 2010 5:19 am

بسم الله الرحمان الرحيم
بعض الالفاظ لا تلفظيها امام خطيبك


ربما أنك تتعاملين بتلقائية شديدة مع خطيبك .. ولكنك تفاجئين ذات مرة بأنك

فقدته ولا تعلمين

لماذا !!

حيث يكون السبب بعض العبارات الخرقاء التي ربما رددتها طوال فترة

الخطبة والتي كانت السبب ..

وهذه

بعض العبارات الخاطئة التي تتسبب بشكل أو بآخر في أزمة مع خطيبك :


1- ما الذي تفكر فيه ؟ :

قد يبدو سؤالاً عادياً ولكن المشكلة تكمن تكرار السؤال الذي يشعر

الطرف الآخر بأنك ربما لا تثقين في طريقة تفكيره فيك أو حولك .

2- ما رأيك في هذا الشخص ؟ انه يعجبني :

وهي محاولة صريحة لاثارة الغيرة .. ولك عزيزتي أن تعرفي

أن اثارة غيرة الرجل تجعله عدوانياً .. عكس الأنثى .

3- جميع من حولي مملون ولكنك مختلف :

هذا يعني أنك تحملينه مسؤولية ارضاء مزاجك بشكل دائم .. والرجل لا

يحب أن يشعر بذلك ..

كما أنه من غير المناسب أن تجعليه يشعر بأنك تقارنين بينه وبين من حولك

بشكل دائم .. ما يجعله يقع تحت الضغط الدائم والمستمر .

4- أنا أشبهك في هذه وتلك :

وهي عبارة جيدة .. ولكن ان كانت حقيقية فلا تحاولي تقريب المسافات

بينك وبينه بالكذب عليه بأنك تشبهينه في كل شيء .. الأمر الذي يجعله

يفقد الثقة فيك اذا اكتشف العكس .

5- لماذا لم تتصل بي ؟ :

لا يحب الرجل أن يشعر بأنك في محاولات دائمة لأن تجعليه محور حياتك ..

بل من الأفضل أن تعطيه فرصة الاشتياق اليك .

6- ما مشروعاتك المستقبلية ؟ :

لابد وانه أخبرك بها سابقاً ضمن اطار الخطوبة والاحلام المشتركة ..

وتكرار السؤال ربما يجعله يعتقد انك غير راضية عن مشروعاته أو ربما انك غير جدية .

7- لا تعجبني طريقتك في كذا :

ليس من الخطأ التعبير عن رأيك حول شخصيته في بعض

الملاحظات الناعمة لا أن يكون محل نقد دائم .

8- أين كنت اليوم اتصلت بك ولم تجب ؟ :

لا تشعريه بأنه مراقب دائماً وبأن عليك معرفة كل صغيرة وكبيرة في حياته ..

بل اتركيه يخبرك من نفسه بكل شيء اذا رغب في ذلك .

9- كيف أبدو اليوم ؟ :

هذا السؤال من اخطر الاسئلة التي تعطي انطباعاً بعدم ثقتك بنفسك ..

والرجل عامة لا يحب الفتاة التي لا تثق بنفسها .

10- ما قمت به كان امراً عادياً :

لماذا الاحباط ومعظم الرجال يفضلون الفتاة التي تقدر ما يقومون به حتى

وان كان بسيطاً .. والقاعدة العامة تقول : " لا تقللي من عمل الآخرين"



كيف تحافظين على عيني زوجك


كثير من الزوجات يشتكين إهمال أزواجهن ،
وعدم رغبتهم في البقاء في المنزل ..
وفي المقابل هناك كثير من الأزواج عندما يذهب لزيارة أحد أقاربه وأصدقائه
يتمنى أن يجد في بيته وعند زوجته ما شاهده من جمال ونظافة وما تناوله من طعام

.. أن يكون ذلك في منزله وعند زوجته ..
والسبب طبعاً واضح وهو تقصير المرأة في هذا الجانب ..

فقد تكون الزوجة مطيعة لزوجها ومعينة له على الصلاة وفعل الطاعات
( ولا شك أن هذا هو الأساس بل هو أول ما تطالب به الزوجة )


ولكنها تكون من ناحية أخرى مقصرة في الاعتناء بمنزلها ونفسها ..
مما قد يسبب نفوراً في نفس الزوج أو على الأقل حسرة بداخله
كلما رأى ما لا يسر ناظريه من زوجته أو بيته أو أبنائه ..
وقد يذهب للبحث عن زوجة أخرى تشبع هذه الحاجة عنده ..
وكثير من الزوجات تجعل نفسها باقة زهور ومن منزلها حديقة غناء ولكن في السنة الأولى من زواجها فقط !!
.. ثم تتلاشى هذه الأحلام .. وينتهي معها كثير من الروابط الودية والمشاعر الجميلة ..

فلماذا هذا الحماس المؤقت ؟!..إنها حياة طويلة لو أمد الله في أعماركم فمن قال لك أن التجمل والتطيب والاهتمام بالبيت إنما هو لمدة معينة فقط ..


لماذا لا تحاولين التقرب إلى زوجك بوسائل شتى تقوي العلاقة بينكما
فإذا دخل إلى المنزل وجده نظيفاً ؟؟
ورائحة لعطر تفوح في أرجائه
.. ثم إذا وضعت له الطعام تضعينه بطريقة جميلة وشهية ..
باستطاعتك أن تجعلي من بيتك جنة ..
بلمسات بسيطة كباقة زهور تضعينها في إحدى زوايا المنزل اليوم ..

وبعد عدة أسابيع بطاقة تكتبين فيها بعض مشاعرك الطيبة تجاه زوجك يجدها معلقة على المرآة ... ،

وبعد أيام تفاجئينه بطبق من الحلوى من صنع يديك .

..

نحن لا نطالب الزوجة بالكمال ..
ولكن نسعى لما يرضي أزواجنا ولما يجعل مودتهم لنا أكثر ونحاول طاعتهم
بقدر ما نستطيع في غير معصية الله ..
متمثلين في ذلك بقول نبينا عليه الصلاة والسلام في
صفات الزوجة المؤمنة : " خير النساء التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه
في نفسها ومالها بما يكره " .
فهلا جعلنا من أزواجنا طريقاً لدخول الجنة


اميــــــــــــــــــــــــن
ربننا يرزقنا بالازواج الذين نرضى الله فى معاملاتهم




اليكى اختى بعض اللمسات الرومانسيه لتصنعى بها حياه مليئه بالحب


من كتاب رومانسيات زوجيه


1 ـ اطبعي نسخة من عقد الزواج وأرسليها له في البريد مع عبارة (( هل تذكر هذا اليوم )).

2 ـ عندما يسافر زوجك لمدة قصيرة اكتبي له بطاقات صغيرة أخفيها بين ملابسه واكتبي له بعض العبارات التي تعبر عن حبك له أو أبيات من الشعر.




3
ـ أثناء وجودكما وسط مجموعة من الأقارب أو في السوق اهمسي في أذن زوجك عبارة رقيقة مثل ( أنا سعيدة لأنك زوجي ).

4 ـ ضعي بطاقات التهنئة لمناسبة من المناسبات كالعيد في كل مكان يصل إليه في البيت كالحمام وغرفة النوم.


5 ـ بعد أن ينام الزوج تسللي في الليل وأذهبي إلى دورة المياه ومعك قلم روج وقلم كحل.. واكتبي على المرآة عبارات تعبرين فيها عن حبك لزوجك وبطريقة جميلة احضري ورد مجفف وضعيه في كوب المضمضة وعلى يمينه ويساره شمعتان.

6 ـ فكرة حلوة.. بعد الغداء دلكي رجليه بكريم واعملي له مساج حتى تتنشط الدورة الدموية.
7 ـ قبل أن يرجع من العمل بخري دولاب الملابس الخاص به وعطريه.. حتى إذا فتح الدولاب قال ( الله يخلي زوجتي ولا يحرمني منها )
8 ـ فكرة لمكافئة الزوج.. اذهبي لخطاط واجعليه يكتب لك بخط جميل شهادة تقدير ثم توقعين عليها بالأسفل (زوجتك المخلصة) وضعيها في إطار جميل واهديها لزوجك.
9 ـ قارورة الحب.. افرغي زجاجة أي مشروب ثم احضري ورقة واكتبي عليها شعر أو الصفات التي تعجبك في زوجك ورشي الورقة بالعطر ثم ضعيها في الزجاجة واحكمي الغطاء وضعيها في البانيو المليء بالماء والرغاوي.
10 ـ من باب التغير.. تناولا طعام العشاء على ضوء الشموع أو في غرفة النوم.
11 ـ مسكن رومانسي..
افرغي زجاجة دواء وضعي عليه لاصق جديد وسميه (مسكن رومانسي يستعمل عند اللزوم) ثم اكتبي عبارات رومانسية صغيرة وأمنيات ممكن أن تتحقق يمكن استعمالها متى لزم الأمر.
12 ـ أشياء جميلة ممكن تضعينها تحت الوسادة؟؟؟
زهور مضغوطة قصيدة أو رسالة رومانسيه
20 سبب لماذا أحببتك؟ دعوة لعشاء رومانسي
مجلته المفضلة شوكولاتة صغيرة
تلميح إلى وجود كنز في مكان ما.
13 ـ اتصلي به خلال النهار وأخبريه إنك مشتاقة إليه.
14 ـ تزوجا من جديد..
ابتعدا عن بعضكما شيئاً من الوقت أسبوع مثلا (يكون كلام عادي ولامساس).. ثم لتكن فترة الملكة فترة تنشيط المحبة تتخللها الهدايا الجميلة والتلجرافات العذبة ثم لتكن ليلة العرس وأفضل أن تكون في فندق من باب التغير.
15 ـ لا تبخلي على نفسك أو على زوجك بالعطور.. ولا تنسين أن تعطري الشراشف واللحف وأجمل طريقة لثباتها ادهنيها من الجهة المقابلة للسرير ولاحظي النتيجة.
16 ـ إذا كان زوجك من مستخدمي الكمبيوتر افتحي على شاشة التوقف واكتبي فيها عبارة حلوة أو بيت غزلي أو أي شيء تحبين.
17 ـ وقت غيابك عن المنزل.. ضعي على السرير القميص الذي ستلبسينه واكتبي بورقة معطرة (الله يصبرني على حرقة الشوق) (العمر بدونك لا شيء).
18 ـ احضري نوته صغيرة أو دفتر مذكرات شكله جميل واكتبي فيها مقدمة رومانسية وسجلي فيها اللحظات السعيدة من أول زواجكم وركزي على المواقف التي أحببته من أجلها وتذكري بين فترة وأخرى مع زوجك هذه اللحظات.
19 ـ احرصي على أن لا تنامي حتى يأتي بحيث تكونين دائماً معه حتى ولو لم يكن بك نوم.. تعودي أن تغطيه وأن تسمي عليه ولا تنسي قول (تصبح على خير).
20 ـ فكرة الورد..
افرشي الأرض بالقماش الأحمر من الباب الرئيسي إلى غرفة النوم وضعي فوقه الورد المجفف ثم ضعي على السرير شرشف أحمر ورشي فوقه ورد مجفف على شكل اسم زوجك.
21 ـ عند سفر زوجك (للبر أو للرحلات).. عطري فراش زوجك بعطرك المفضل وضعي ورد مجفف أو ورد طبيعي مع بطاقة جميلة وعبارات توديع ولفيها داخل الفراش سيتفاجأ بذلك عند فتح الفراش وكذلك اعملي في حقيبة سفره.
22 ـ فكرة لكسر الروتين..
هي تخصيص يومين في الشهر يوم للزوج يتدلل فيه وكل شيء مجاب ويوم خاص للزوجة كل شيء مجاب (لكن لا تكوني طماعة).
23 ـ جوال زوجك..
استغلي انشغال زوجك ثم خذي جواله وامسحي اسمك وأعيدي كتابته مرة ثانية بأسماء أحلى مثل (يا بعدهم كلهم - وراك وراك – الجوال سنفجر بسرعة – كشفتك وش تسوي – الأولاد جننوني ) سوف يتفاجأ ويضحك في نفس الوقت.
24 ـ رسالة للذكرى:
في يوم زواجك أو في أي وقت مناسب ليكتب كل شخص منكم رسالة للآخر يعبر من خلالها عن علاقتكما ببعض وضعوها في مكان آمن ثم بعد فترة تبادلوا الرسائل وليقرأ كل واحد منكما رسالة الآخر.
25 ـ بواسطة البالونات:
ضعي بالونات من مدخل البيت واربطيها بخيط وضعي داخل كل بالونه صفة موجودة فيه يحبها واطلبي منه فقع البالونات.
26 ـ ضعي بطاقة على باب الغرفة.. (وهو نائم) والباب مغلق "لا تنسى أن تودعني" وضعي بطاقات على ثوب زوجك على شكل قلوب واكتبي له (لا تنساني) وضعي في جيبه بطاقة جميلة (كم اشتقت إليك)
27 ـ فاجئيه بتحقيق أكبر أمنية لديه.
28 ـ ضعي وردة.. داخل الكتاب أو الصحيفة التي يقرأها أو وسادة نومه.
29 ـ احجزي بفندق أو منتجع بحري (شاليه) بعطلة نهاية الأسبوع وفاجئيه.لو الامكانيات الماديه مكنتك لذلك .....
30 ـ ضعي بطاقة دعوة زفافكما في إطار جميل وعلقيها في غرفة المعيشة فذلك يعطيه احساس قوي بأنك تعتزين بمناسبة زواجكما.
31 ـ إذا أردت زيارة أهلك.. عطري غرفة النوم بعطرك الشخصي حتى إذا عاد تذكر رائحتك وتذكرك.
32 ـ قبل النوم..
اجعلي آخر كلامك كلمة طيبة مثل (اشوفك على خير يا عمري) فلها أثر طيب في نفس الزوج حتى ولو لم يقلها.
33 ـ استيقظي يوم الإجازة في الصباح الباكر.. وجهزي فطور خفيف وبه كم حركة بسيطة وضعي الفطور على السرير وأيقظيه من النوم ولا تنسي جريدة الصباح فقد ذكر إن الأكل الخفيف على السرير يألف بين القلوب.
34 ـ وصفة 100 حبة لعلاج المشاكل الزوجية:
تؤخذ قبل النوم كل ليلة (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) .
35 ـ استقبليه بكلمات طيبة مثل (ربنا يعزك اتمنى تكون بخير ,ربنا يخليك لينا ,أنا مش عارفه ازاى من غيرك أعيش) .
36 ـ الإحساس بالدفء شعور جميل..
37 ـ من وسائل التقريب بين الزوجين..
أداء عمل مشترك ديني مثلا قراءة سورة الكهف معاً يوم الجمعة لأخذ الأجر وللتقريب بينكما وأيضا قراءة الأذكار.
38 ـ امشيا سويا في المطر.
39 ـ كيف تكسبين زوجك في سماء الإنترنت؟؟
المرأة الذكية هي التي تستغل هذه التقنية وتحاول أن تكسب زوجها
بذلك تستطيعين ذلك بعدة طرق:
إرسال كروت المعايدة وبطاقات التهنئة أو بطاقات تحتوي على قصائد جميلة أو كلمات معبرة.
ممكن للزوجة التي ترتاد ساحات الحوار أن تمدح زوجها وتذكر محاسنه وعندما يقرأ كلامها سيكون في قمة السعادة.
أن ترسلي له بعض المواقع التي تهم زوجك فإذا كان يهتم بالمواقع الطبية وعثرتي على موقع طبي فأرسليه على بريده فهذا يسعده ويشعره بقرب المسافة بينكما.
ممكن أن ترسلي له مواقع تحتوي على أناشيد.
إذا كانت الزوجة لديها القدرة على عمل موقع وتهديه لزوجها فهذا سوف يسعده.
40 ـ عطري حقيبة زوجك بالعطور التي يفضلها وضعي بعض الترتر والزهور المجففة وضعي قلوب مكتوب عليها كلام جميل يحبه.
41 ـ تميزي بأكلك.. ولا تعلميه للخادمة حتى لو غبت عن البيت يشتاق له.
42 ـ فكرة لكتابة كلمة (أحبك) على الجدار..
احضري أباجورة (التي تكون مفتوحة من فوق).
احضري ورق مقوى واكتبي عليه كلمة (أحبك) أو أي كلمة أخرى ولكن اجعلي الخط عريض وافرغيه من الوسط.
ضعي الورقة فوق الأباجورة وافتحيها وأغلقي الأنوار ستظهر الكلمة واضحة في السقف.
43 ـ الصندوق..
احضري صندوق صغير وأوراق محارم ملونة وضعي داخل الصندوق زهور حمراء وبيضاء ثم ضعي ملابسه المفضلة ورشي عليها عطره المفضل وشوكولاته وضعي ورقة تقولين فيها "إنك ستكونين سعيدة لرؤيته مرتديها وحددي وقت ويوم للقاء الرومانسي".
44 ـ إذا أراد أن زوجك أن يستحم.. جهزي له الحمام أشعلي الفواحة وجهزي الفوطة والروب وجهزي له ملابسه ممكن تحضرين له بيجاما مريحة وفوطة جديدة زينيها بدانتيل وحركات دلع.
45 ـ حاولي أن تبخري المنزل بعد صلاة الفجر.
46 ـ فكرة الخطوات:
قومي برسم العديد من القبلات ثم قصيها ووزعيها من أول المنزل إلى غرفة النوم وعند نهاية آخر قبله اكتبي ورقة (أقبل الأرض التي تمشي عليها) .
47 ـ من غرفة إلى غرفة:
من الأجواء الرائعة والمساعدة على كسر الروتين جو المغامرات ويمكنك القيام بذلك بسهولة إذا أحسنت استغلال المساحات والغرف المتوفرة لديك.. قومي بتحضير أطعمة مختلفة وحضري نشاطات موزعة على الغرف فكل غرفة تشتمل على لعبة وصنف معين من الطعام ولا بأس من إضافة الهدايا.
48 ـ حاولي دائما سؤال زوجك عما لا تعرفينه.. أشعريه أنك تتعلمين منه وتطبقين ما يقوله لك من التوجيهات فإن ذلك يسعده.
49 ـ على سريره.. انثري أوراق الورد الأحمر وهو نائم وفي نقطة النهاية ضعي هديتك عزيزتي بعبارات جميلة هادفة لقلب زوجك.
50 ـ صلي ما بينك وبين الله يصل الله بينكما..
فإذا أحسنت علاقتك بالله آلف الله بينكما ووضع الله لك القبول
فتأليف القلوب ليس بالملبوسات والكلمات والحركات (وإن كانت أسبابا) ولكن تأليف القلوب أصله من الله سبحانه وتعالى.

51
ـ لابد من عطلة يومية للسعادة الزوجية..

اختى الكريمه ...... من الطبيعى و الصحيح من تلك الخطوات الرومانسيه لعش الزوجيه .....
ان القصد منها ليس لفعلها كلها ..... دفعه واحده

ولكن تخيرى الوقت و المناسبات لتنفيذها

و بالصوره التى تبهر زوجك اكثر فمن الازواج من يتضايق من بعضها ..... ولكن ينبهر بالبعض الاخر

انت اختى من يحدد

فلتختارى ما يشعل الرومانسيه فى بيتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام همام
مشرفة المميزة
مشرفة المميزة
ام همام


نقاط : 430

دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا   دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 01, 2010 5:24 am

مرافئ التميزعزيزي الزوج


هذه حروف من نور ، أسطرها لكل زوجٍ يطمع في السعادة الدنيوية والأخروية ..
كلمات عتاب عل الله جل وعز أن يجعلها مفتاحاً لقلبٍ يبحث عن الحب الحقيقي وعن السعادة وراحة البال .



عزيزي الزوج .. هذه الكلمات أكتبها بحروفي ، وأطرزها بعتاب أخواتٍ مؤمنات إلى أزواجهن .. نعم .. هذه الكلمات على لسان أحد الأخوات ، تعاتبُ زوجها ، وكل زوج مقصر ..

أيها الزوج المبارك .. هذه ذكريات .. مرَّ بها الزمن ، وتداعت عليها السنون ..، وأحسبها عزيزي الزوج قد ولّت ، ولكن السعيد من أخذ من ماضيه عبرة ..

زوجي العزيز.. هذه ذكريات بين يديك ، وكلماتُ عتابٍ أضعها نصب عينيك ، فهلا تذكرت معي ذلك الرجل الذي سلط النظر عليَّ ، وأنت تنظر وما حركت ساكناً ، بل وتذكر حين أمرتني أن أصافح رجالاً أجانب بحجةٍ أنهم أبناء عمومتك ..
بل وتذكر عزيزي عندما خرجنا خارج بلادنا الطيبة المباركة الموحدة ، فأمرتني بنزع حجابي..
بل وتذكر عزيزي قبل ذلك طبيب الأسرة الذي أصررت أنت بنفسك على أن أعرض نفسي عليه ، وبررت ذلك ، بأنه ذو خبرة ومهارة .. ، وفي النساء من هي خير منه..
عزيزي تعلم أن الغيرة من شيم الرجال ، ومن عادات العرب الكريمة التي أمر بها هذا الدين ، وأتمها وأكملها ..
وتعلم عزيزي أن الغيرة عاطفة ساميةٌ كريمة ، لا يمتاز بها إلا الكرماء من الرجال ليحافظوا على أعراضهم ويصونوها ..
أين أنت عزيزي الزوج عن ذلك الرجل الذي يغارُ أن يذكر اسم زوجته أمام الرجال فيقول:
وأنزه اسمك أن تمـر حروفـه *** من غيرتي بمسـمع الجُـلاس
فأقول : بعض الناس عنك كناية *** خوف الوشاة وأنت كل الناس
عزيزي الزوج .. إن الغيرة لا تحصل للرجل إلا بسبب تحرك القلب وغضبه لأنه يخشى أن يشاركه أحدٌ في زوجته ..

عزيزي .. أنا لا أقول اجعلني محل الشكوك والريبة .. لا .. ولكني أقول : أريدها غيرة محمودة في محلها ، بلا تعجل وبلا تسرع بل بالاعتدال .. فقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيرة المذمومة ، فقال : " من الغيرة ما يحب الله ، ومنها ما يبغض الله ، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة ، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة " رواه أبو داود.

عزيزي .. أريد أن أحس بأهميتي في حياتك ، أيضاً أريد أن أشعر بأني مهمة في حياتك ..
أليس هذا من حقي ؟!!

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما قدمت لك الطعام ذات يوم بعد الموعد المحدد بنصف ساعة فقط ، ولأول مرة كيف بادرت بصب جام غضبك عليّ وأمام الأولاد .. وأقبح من ذلك تشهيرك بي ذلك اليوم عند كل من هب ودب ..
أعلم أنك تعلم أني مرهقة من أعباء المنزل وأعلم أنك تعلم أن صغيرنا بات محموماً وأني سهرت لعلاجه ..

عزيزي .. اعلم أنني إنسانة ضعيفة لست برجل آلي ولا حتى نصف آلي .. تعاتب على كل صغيرة وكبيرة ، وفي أي مكان وفي كل حين .. ارفق بي .. ارفق بي ..
إن الأزواج لا يعاتبون زوجاتهم على كل هفوة بل يحملونهن على أحسن المحامل .. وهذا عزيزي لا يلغي العتاب على الخطأ ، ولكن " البس لكل حالة لبوسها " ..
وما أجمل التماس المعاذير ، وما أحسنه منك حين تبادر به " اقبل معاذير من يأتيك معتذراً" .
وأنا أقول كما قال الأول :
ليس عيباً أن نرى أخطاءنا *** عيبنا الأكبر أن نبقى نُعاب
عزيزي .. إن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم قد أوصاكم معشر الرجال بنا خيراً ، فقال : " استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وأن أعوج ما في الضلع أعلاه" رواه البخاري ومسلم .
واعلم عزيزي أن من السعادة غضُّ الطرف عن الزلات ، والهفوات العارضة ، إذ إن ذلك يكسبك هيبة عندي ، وعند كل من يتعامل معك ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما أسهرتُ عيني ، وأتعبتُ جسمي وأرَّقتُ نومي من أجل ضيوفك فصنعت لك كل ما تشتهي وأعددت لك كل ما طلبت ، وبعد هذه المعركة الدامية مع أرض المطبخ ، غسلت الأواني ورتبت المنزل بعد يومٍ مزحوم بالمشاغل .. وأخيراً عزيزي .. لم أجد منك كلمة ثناء على ما قدمت !!!

عزيزي .. كم هي جميلة في قلبي ورنانة في مسامعي كلمة : شكراً يا أم فلان ..
إن الكلمة الطيبة مع عموم المسلمين صدقة ، فكيف بها معي ؟!!
أريد دعماً نفسياً لما يُستقبل من الزمن وحتى أحقق لك ما أردت .. حقق لي ما أريد !! ولا أريد إلا الشكر ، والثناء والإشادة بهذا الفعل وإن كان قليلاً .. فالحوافز النفسية تدعم الطرف الآخر فيستجيب لاحقاً لكل ما يطلبه الطرف الأول ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما عدنا ذات ليلة من زيارة لمنزل والدي وبمجرد دخولنا لغرفة النوم والتي هي بالنسبة لي السكن النفسي والحنان والدفء ، والعاطفة بدأت تبدي ملاحظاتك على والدي ..، ومن ثم والدتي وإخواني ..
بل وفوق ذلك كانت علامات السآمة والملل على وجهك شبه دائمة طيلة هذه الزيارة .

عزيزي .. لا تعكر صفو زيارتي هذا اليوم في آخر اللحظات .. إن كنت تُقدرني فقدِّر أهلي ، وإن كنت تحترمني فاحترمهم ، وإن كنت تحب أطفالك فكن على عناية بأطفالهم .

عزيزي .. كما تكون لي أكون لك ، فإن كنت لي عبداً صرت لك أمة .. وإن كنت لي سماءً كنت لك أرضاً .. وأنا أطالبك بما به تطالبني ، فأنت تطالبني باحترام أسرتك وأنا كذلك ... ، وهكذا ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. مراتٍ ومراتٍ أطلت فيها الغياب عني وأكثرت السهر خارج المنزل ..
نعم .. أنت مع زملائك وأصدقائك ، في رحلات وأمسيات ومناسبات وأنا بؤساً لحالي كأنني قطعة أثاث منزلية عفا عليها الزمن وأكل عليها الدهر وشرب .. وليس العجب في هذا ..
وإنما العجب العُجاب عندما تأخرت ذات يومٍ كعادتك فأحببت أن أفاجئك .. فأعددت العصير ، ورتبت المنزل ، وأخذت كامل الزينة لك , ونثرت عطرك المفضل في جنبات المنزل ..
فإذا بي أفاجأ بوجهٍ عابسٍ ، وجبين مقطب ، و خُلُق فض .. دعيني .. أتركيني .. همومي ومشاغلي أتعبتني .. لست متفرغاً لهذا الهراء ، أنا متعب ، أريد النوم ..
كانت هذه هي آخر عباراتك الفضة التي سكبتها في مسامعي ، وتوليت للنوم .. وتركتني وحيدة ..

عزيزي .. أنا لست برجل آليّ ، ولا بمسترجلة ، ولكنني زوجة لها حقوق عليك .. أنت تخطب ودَّ أصدقائك ، وأصحابك وأنا أخطب ودك ، وليت شعري ..
لا تعجب عزيزي .. كم تمنيت أنني في مقام وتقدير ، واحترام أحد زملائك ..

عزيزي الزوج .. إن علاقتنا .. علاقة زوج بزوجته .. آسفة.. أظنها علاقة جارٍ بعيد بجار آخر ..
إن العلاقة المطلوبة عزيزي ، هي علاقة المحبة والألفة ، والمشاورة والمصاحبة والحنان والعطف ..
نعم أنا بحاجة لك ، فعُد .. نعم .. عُد إلى بيتك يا عزيزي .. فأنا والأولاد جميعاً في انتظارك ..

لا أذكر عزيزي الزوج .. أنك أعطيتني فرصة لمشاركتك في همومك .. ولا أذكر أيضاً أنك استشرتني في شيء يخصك ، بل لا أذكر منك أي اعتذار عن كثير من أخطائك ، بل ولا حتى أذكر أنك فكرت يوماً ما .. تساعدني برأي ، أو بفكرة في منزلنا .. بل لا أذكر عزيزي الزوج .. أنك تفوهت يوماً من الأيام بكلمة حب ..، أو عبارة حنان ، أو لمسة حانية ..
أين أنت ممن يقول في زوجته ..
الصبا والجمال مُلكُ يديك *** أيُّ تاجٍ أعزُّ من تاجيك
نصب الحُسن عرشه فسألنا *** من تراها له ، فدلَّ عليك
أين أنت ممن يقول في زوجته لما تبدت له :
أأغصان بانٍ ما أرى ، أم شمائلُ *** وأقمار ثمّ ما تضمُّ الغلائل
وبيض رِقاقٌ أم جفونُ فواترٌ *** وسمر دقاق أم قدود قواتلُ
وتلك نبالٌ أم لحاظٌ رواشق *** لها هدفٌ مني الحشا والمقاتلُ
عزيزي .. أنا لا أطالبك بأن تكون شاعراً ، ولكنني أطالبك بهمسة حنان ، وكلمة ثناء ، وعبارة شكر فهي تصنع فيَّ الكثير .. كم تمنيت أن أجد " كارتاً " على منضدة غرفتي فيه شيء من الكلام المعسول ، والغزل المباح ..
حاول عزيزي .. فأنا بحاجة .. ولتبدأ من الليلة ...

أما تذكر عزيزي الزوج .. حينما كنت أتحدث لك بشغفٍ عما مر بي في سابق حياتي من ذكريات ومشاعر وأحاسيس ، فتفاجئني بأنك سارح الفكر مرة ، وأخرى تقاطع حديثي بالنوم ، أو أنك تعبث بأناملك في " جوالك " ، أو أنك تشتغل بالجريدة اليومية عني ..

عزيزي .. هذه الفعلة تؤذي مشاعري ، وتجرح كرامتي ، نعم .. أنا أشعر فيها بالإهانة والاستصغار .. بل إن تكذيبك لي يقتل في قلبي محبة الجلوس إليك .
حتى أنَفَتُك المزعومة من الجلوس معي على الطعام ، أو المزاح والمداعبة أو حسن المعاملة تقتل في قلبي محبة الجلوس إليك ، كيف لا !! وأنت تبادرني بالنفور والعبوس والجفاء .
" رفقاً بالقوارير" .. رفقاً بالقوارير .. قالها المعلم الأول ، والزوج الأمثل محمد صلى عليه وسلم .

أما تذكر عزيزي الزوج .. قول النبي صلى الله عليه :" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً وخياركم خياركم لنسائهم " رواه الترمذي .

أما تذكر عزيزي الزوج .. سوء حالك وإهمال جمالك ، وعدم الاستعداد والترتيب والتنظف والتطيب وتسريح الشعر وترتيبه ..
أما سمعت قول الحق جل وعز : {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} .. علماً بأنك تطالبني وبإلحاح أن أضع كامل الزينة لك ، وأن أرتب شعري كاللاتي تراهن في القنوات الفضائحية .. لي عواطف ، ولي أحاسيس ولي مشاعر ولي فطرة ولي غريزة ... فلست مجرد قطعة لحم مرمية على سرير ، ولا موضعاً لقضاء النهمة والغريزة فقط ..
لا .. يا عزيزي ..
أريد منك كما تريد مني أنت . . وبالتلميح يفهم الفصيح ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما عدت من سفرك الأخير .. كان الوقت متأخراً ، ولم تخبر أحداً بعودتك حتى سمعنا الباب يطرق .. وليس العجب في هذا ، وإنما العجب في غضبك مني وإتهامك لي بأنني لم أستعد لك ، وأنني مهملة لحقوقك .. وتزعم أنك آخر ما أفكر فيه ..
وأنت عزيزي لم تمهلني .. وحقيقة .. عودتك للمنزل كانت في حين غرة مني .. ألم تقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي في صحيح مسلم إذ يقول عليه الصلاة والسلام :" أمهلوا ، لا تدخلوا ليلاً حتى تمتشط الشعثة ، وتستحد المغيبة " ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. غضبك السريع عليَّ حينما أطلب منك حاجيات ضرورية للمنزل فتدور عيناك ويرتفع ضغطك ، وتزمجر .. يا مسرفة .. يا مبذرة .. يا .. يا .. يا ..!!
لقد صرت أدفع بالطلبات مع أحد الأبناء خوفاً من هذا الموقف ، ورغم ذلك فلا أسلم من التهم الزائفة ..
أما تعلم عزيزي أن نفقتي واجبة عليك ولكن بالمعروف .. أما تعلم أن هذا حق مكفول لي ..

عزيزي .. أنا لا أدخر هذه الطلبات في مستودع شخصي ، أو أبيعها في مزاد علني .. لا ..لا والله .. بل أجعلها في منزلك ، لك ولأولادك ، وضيوفك وأصدقائك ..
قد تقول .. : أنا أمر بظروف مادية صعبة ..
فأقول لك : كم تمنيت أن تبادرني بإخباري بهذه الظروف ، بل أن تخبرني بطاقتك المادية من أجل أن أرتب طلباتي في ضوئها ..
لا تكابر عزيزي .. دعنا نتعاون معاً في بناء هذا العش الصغير .." عش الزوجية " ..
دعنا نرتب ميزانية مصروفات لمنزلنا في ضوء دخلنا الشهري ..، دعنا نتعاون فإن حلاوة الحياة الزوجية في التعاون ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما هددتني بالطلاق مرة وبالزواج بالثانية أخرى..
أنا يا عزيزي لا أنفي مشروعية التعدد ، ولكن لا تجعل من هاتين العبارتين حبلاً تلفه حول عنقي كل مرة ..
إن هذه الأساليب الساخرة تنقص من قدرك في قلبي ، بل يستقر في قلبي أنها من أساليب الرجل الضعيف .. إن الرجل الذي لا يستطيع حل مشاكله بنفسه ، ولا ترتيب مواقفه الشخصية أو ردود فعله .. رجل ضعيف .. فلا تكن كذلك عزيزي ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما فاحت روائح المشاكل الخاصة من بيتنا .. وأفاجأ بهاتف المنزل يرن كل لحظة وسعادتك تستقبل الحلول والاقتراحات لمشكلتنا الخاصة من أقاربك وزملائك وجيرانك ..

عزيزي .. إن احتواء المشكلة ، والحرص على عدم إدخال إي عنصر آخر فيها من الأسباب المساعدة لسرعة حلها آمل أن تموت مشاكلنا على عتبة الباب فلا تخرج منه إلى أحد أبداً ..، لنعش حياتنا ونحل مشكلاتنا بأنفسنا فهذا أسلم وأجدى .. وأعلم أنك تعلم ذلك ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما دخلت المنزل وأنت مغضب وحاد المزاج وما أن تكلمت معك حتى صببت جام غضبك عليّ ..

عزيزي .. آمل منك أن تفرق بين حياتنا الزوجية وبين الحياة العملية الوظيفية .، وإلا فبأي ذنب تزأر في وجهي وكأنني موظف تحت يدك ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. محاولاتك للضغط عليّ واحتيالاتك كل هذا من أجل المرتب ..
أما تعلم أن هذا المرتب من عرق جبيني وأنا صاحبته وأحق به .. ولا يجوز لك أن تأخذ شيئاً منه إلا بطيب خاطر مني ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما تأخرت يوماً كعادتك عن القدوم للمنزل وعدت في ساعة متأخرة وأنا أنتظرك لم يذق طرفي للنوم طعماً ، ولم يذق بدني للراحة طعماً ، بل إنني قد سخنت العشاء مرات عدة ... كل هذا وأنا أحسب الدقائق والثواني .. وما إن أقبلت يا عزيزي حتى توجهت إلى غرفة النوم مباشرة ، وقلت أيقظيني في تمام الساعة كذا..

عزيزي .. أين تقدير الانتظار ، وترك الراحة والعشاء من أجلك ..

عزيزي .. اجلس معي ولو مجاملة لي وإرضاء لخاطري .. أرجوك .. حاول ذلك ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. الرتابة القاتلة في حياتنا وكم عانينا منها و لا نزال .. فالصباح وظيفة .. والعصر خروج ولا نراك إلا في ساعة النوم فقط . . أين منا جلسات الأنس ، والراحة وأمسيات العائلة السعيدة ... تدخل وتأكل وتنام وتستيقظ وتذهب وهلم جراً .. حتى صار هذا روتيناً مملاً في حياتنا ..

عزيزي .. أسألك سؤالاً واحداً فقط هو : متى آخر مرة قدمت لي فيها هدية ؟! وأترك لضميرك الحي الإجابة ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. تجهمك وغضبك عليَّ حينما أخبرتك بمقدم أهلي لزيارتنا ..

عزيزي .. إن إكرام أهلي من إكرامي ، وإن إهانتهم إهانة لي .. تطالبني دائماً بأن أكون بشوشة عندما يزورنا أهلك .. أفلا يحق لي أن أطالبك أنا أيضاً بذلك ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. أنك تحذرني أحياناً كثيرة وخاصة عندما تكون متعباً .. تحذرني من أن أوقظك للصلاة .. وهذا أمر خطير للغاية عزيزي .. تعلم أن ترك الصلاة عمداً كفر .. وأنها العهد العظيم ، وأنها الفارق بين المسلم والكافر .. فاتق الله فأنت قدوة لأولادك .. اتق الله .. اتق الله .. اتق الله ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. نصائحي المتكررة لك بترك ذلك الخبيث ـ أعني الدخان _ .. إنه يؤذيني ويؤذي الأولاد .. بل يجعلك تبدو حقيراً في أعينهم .. لا تعجب هذا هو الواقع ..
ثم أقول : لا تعجب ولا تغضب إذا رأيت أحد أبنائنا انحرف عن طريق الحق والصواب .. لأنه اقتدى بأبيه .. والولد لأبيه ..، " ومن يشابه أباه فما ظلم " ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما ضربت ابننا الأكبر على سبب تافه وكان ضربك إياه ضرباً مبرحاً عنيفاً .. أين منك أسلوب الحوار والمناقشة وسماع الطرف الآخر ، عسى أن يكون له مبرر أو أن يكون مغرراً به ..
وكذلك أنت تعلم أن ابننا الأصغر أخطأ ذات مرة خطأ فحرمته من لعبته تأديباً له على خطئه .. فما كان منك عزيزي إلا أن أعدت له لعبته وأنبتني أمامه وهذا من الإزدواجية في التربية ، بل هذا مما يشتت هذا الولد ، ويجعله معانداً لا يقبل توجيهاً ولا نصحاً ..
وكذلك عزيزي في عطاياك وهداياك لأولادك .. أجدك لا تعدل بينهم فمرة لهذا وأخرى لفلانة ومرة تحرم المستحق وأخرى تعطي المحروم . .

عزيزي .. آمل توحيد الجهود ليثمر الجهد في إصلاح أولادنا ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما سلمت لي المنزل وتربية الأبناء والميزانية .. كل هذا لتستمر في إمسياتك وسهراتك مع أصدقائك ..
أريد ظلاً لي !! أريد مدبراً ومرتباً لي ولبيتي !! أريد رجلاً بيده القوامة ..

عزيزي.. لا تكن كبعض الرجال الذين سلموا القياد في كل شيء لزوجاتهم ..
إن أنوثتي تطالب برجولتك .. نعم .. أما تعلم أن الحق جل وعز يقول: {الرجال قوامون على النساء }ويقول : {وليس الذكر كالأنثى }..
إنكم معشر الرجال مخولون لهذه القوامة لأن الرجل هو الأصل والمرأة هي الفرع ،ولأن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، ولأن المرأة ناقصة عقل ودين كما جاء في الحديث ، ولأن المرأة ضعيفة ، ولأنها يعتريها أذى ، ومرض وحمل ووحم وولادة ونفاس ، وعادة شهرية وغير ذلك ..

عزيزي .. أريد رجلاً بيده القوامة .. نعم .. أريده .. وعسى أن يكون أنت..

أما تذكر عزيزي الزوج ..عندما كنت أعاني من آلام الدورة الشهرية وأنت تطالبني بحقوقك وحقوق أبنائك وحقوق ضيوفك .. عزيزي .. هذا ليس في مقدوري فأنا بشر أتعب وأمرض وأفرح وأحزن وأنشط وأكسل ..
تعلم عزيزي أن هذه عوارض طبيعية فطرها الله في بنات حواء ، وتعلم أنها تُحدث ضيقاً في الصدر أحياناً ، وكدراً ومللاً أحياناً أخرى ،بل وكرهاً واشمئزازاً أحياناً ..

عزيزي .. يجدر بك أن تتفطن لهذه العوارض الطبيعية الفطرية والتي لا أقدر على ردها ، وأن تراعي مشاعري وأن تقدر حالي ..

أما تذكر عزيزي الزوج .. عندما رأيت صورة في جريدة يومية لامرأة حسناء ، كم كان ذلك يغيظني .. من عدة جوانب .. فجانب فيه عدم خوفك من الله واطلاعه عليك وعلمه جل وعز بما أنت عليه .. وجانب غيرتي على زوجي من أن يشاركني فيه أحد ..
وجانب حسرتي على أنني لم أحظى بلفت انتباهك كغيري ..

نعم عزيزي .. إن الممثلات والمذيعات والمائلات المميلات حبائل الشيطان ، وإنهن يفسدن على العبد الشيء الكثير من دينه وعرضه ومروءته ..
بل أخشى أن نظرتك الجائعة إلى تلك الأجسام المائعة تزهدك في زوجتك فتخسر بيتك وتفسد حياتك بيدك أنت .. لا بيد عمرو ..

تعلم عزيزي .. أن غض البصر من منبتات الإيمان في القلب والحياء في الوجه ، وتعلم أن المعنى الصحيح للجمال ليس في الخدود والقدود إنما هو في الروح والخلق والتعامل ..
ليس الجمال بمئزرٍ فاعلم ، وإن رُديت بُرداً *** إن الجمال مناقبٌ ومحاسنٌ أورثن حمداً

وتعلم عزيزي .. أن القناعة كنز لا يفنى كما يقال ..

وأخـــيراً عزيزي .. تعلم أن الله جل وعز يقول : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجنا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى } .

وأخيـــــراً :..

عزيزي الزوج ..
أشكرك على حسن استماعك لي ، وأشكر لك صبرك وحبك للتصافي والتواد ، وحرصك على فتح صفحة بيضاء ناصعة في حياتنا الزوجية بعد أن كادت الصفحات تظلم...
ولا أنسى كلماتك لي في رسالتك عندما قلت لي .. : " إن العتاب صابون القلوب "..
فها نحن عزيزي نتعاتب لنتغافر ونتسامح .. نعم نجلوا ما في قلوبنا .. " بصابون" الصدق والمعاتبة ..
ليس عيباً أن نرى أخطاءنا *** عيبنا الأكبر أن نبقى نعاب
وإلى مرافئ السعادة .. لترسو فيها سفينتنا ... وينتهي المشوار .. يا أحب الناس إليَّ ..

صــ3ــورلاتحبها الزوجة ؟؟


هاهي الزوجة تقدم شرائح حية من واقعنا للزوج الذي يسيء لها من قريب أو بعيد
بهدف الإصلاح وهو لا يكترث بمعرفة نظرة زوجته إليه نتيجة للرواسب الجاهلية التي تفرض على المراة أن تهتم بنظرة الرجل إليها فقط متناسياأن لها من الحق مثل ماله وانه يحتاج أيضا للسعادة والسكن مع زوجته
إن تجنب كذلك ثلاث صور لا تحبها الزوجة فيه
الصورة الأولى: الزوج الاتكالي
إن مسؤولية الزوج في الأسرة لا تقل عن مسؤولية زوجته فكل منهما قد هيأه الله نفسيا وجسميا وعاطفيا ليتواءم مع مهمته وكأننا نجد الزوج اليوم يتملص من مهمته معتذرا بكثرة أعبائه وأشغاله وأسفاره تاركا قيادة الأسرة لزوجته يساعدها السائق وفريق من الخدم فعليها بجانب العناية بالأطفال والتربية أن تحمل طفلها المريض إلى الطبيب وان تتابع طفلها في المدرسة وان تصحب الأولاد في نهاية الأسبوع إلى أماكن الترفيه وعليها توفير احتياجات المنزل...الخ كل ذلك والزوج محتج بكثرة أعبائه وأشغاله وهنا أقول لكل زوج إن كان عذرك كثرة الأعباء والأشغال والأسفار فان النبي صلى الله عليه وسلم قد حمل أعباء الدعوة للأمم جميعا ومع ذلك لم يقصر في أي جانب من جوانب حياته الأخرى فقد سئلت عنه عائشة رضي الله عنها ما كان يصنع رسول الله في أهله ؟ فقالت: كان يكون في مهنة أهله( يعني في خدمتهم ) رواه البخاري

الصورة الثانية:الزوج الطعان اللعان
هذه مأساة تعيشها اغلب الزوجات في كثير من البلاد فهي تتعرض لسلسة من الضرب والشتائم التي تنصب لأتفه الأسباب ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعظ ويطبق ما يقول فروي عنه انه ( لم يكن النبي فاحشا ولا متفحشا وكان يقول:إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ) رواه البخاري.. وضرب المراة في الإسلام لم يسمح به إلا في الضرورة القصوى بعد أن يستنفذ الزوج الحكيم كل الوسائل وقد وضع له الإسلام شروطا منها: إلا يكون مبرحا وألا يكون في الوجه لان الضرب في الوجه فيه إهانة المراة وإنما قصد تذكيرها بطريق الحق والصواب فعليك أيها الزوج أن تعيد النظر في طريقة فهمك للإسلام وان تنتقل من الميدان النظري للإسلام إلى الميدان التطبيقي الصحيح وعليك أن تقضي على الخلاف بالحكمة والأناة والصبر وألا توقد ناره لأتفه الأسباب وان كنت تغضب لمراجعة زوجتك لك في الكلام أو مخالفتها لك في الرأي فأقول لك إن أمهات المؤمنين كن يراجعن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم في الكلام وفي هذا الموقف حق لك أن تتذكر قوله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذ جاره واستوصوا بالنساء خيرا)

الصورة الثالثة:الزوج مع اصدقائه
الزوجة تتساءل: لماذا يترك الزوج جنته الوارفة الظلال التي تعبت في غرس رياحينها؟
وهو مشغول عنها بأصدقائه يسيء معاملتها بينما تراه مع أصدقائه على ارفع خلق وأسمى معاملة يمازحهم ويضاحكهم أما هي فيعتبرها كقطعة أثاث كمالية في المنزل لا تفقه شيئا من أمور الدين والدنيا وحجته في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن )البخاري
إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين ذكر في حديثه أن النساء ناقصات عقل ودين لم يقصد إهانة المراة بل أراد تنبيه الرجل إلى بعض خصائص الأنوثة ليلتمس لها الاعتذار إن هي أخطأت يوما لقد غفل الزوج عن أن الزوجة كائن حي أكثر ما تحركه المشاعر والأحاسيس فتراه عابس الوجه مقطب الجبين كأنه يريد أن يثبت لها انه الأسد في عرينه فيسكن الرعب في قلبها.
الزوجة يا زوجها تدلك إلى اقصر الطرق إلى قلبها فتقول: عليك بالكلمة الطيبة والابتسامة الرقيقة والمعاملة الحسنة وأوعظ عبرة لك في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)



53 فكرة تزيد من محبة الزوج لزوجته


المقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي القارئ ....
حرصاً منا على الابتكار في توددك لزوجتك ، قمنا ببحث ميداني على مجموعة من العائلات وقد كتبت لنا أفكاراً تزيد من محبة الزوجة لزوجها من خلال تجاربهما . وأننا نسأل الله تعالى أن تنفعك هذه الأفكار في سعادة أسرتك .

التعامل مع الزوجة
1- أوفر الراحة لها في كل الظروف الحياتية .
2- لا أظهر عيوبها في الملابس أو الطعام أو الكلام بشكل مباشر .
3- أشتري لها هدية بين حين وآخر وأبتكر في تسليم الهدية لها كأن أخفيها في مكان ثم أدعوها إليه مثلاً
4- لا أكون متعنفاً في التعامل معها وأتذكر أنها امرأة (( فرفقاً بالقوارير )) .
5- إذا كانت لديها هواية أشجعها عليها وأشاركها في إبداء الرأي ولا أقول (( أنا لا أفهم في الطبخ أو الزراعة أو الخياطة أو الكمبيوتر ... )) .
6- أراعيها في بعض حالاتها النفسية وخصوصاً في وقت ( الدورة – الحمل – النفاس ) .
7- إذا دخلت المنزل فلا أفكر بعملي وأتحدث معها باهتماماتها وأحوالها اليومية .
8- أناديها باسم مميز أتحبب به إليها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي ((عائشة)) رضي الله عنها بـ (( عائش )) .
9- تقبيل رأسها إذا بذلت مجهوداً من أجلي أو عند دخولي المنزل .
10- أشجعها على حضور بعض الدروس الدينية والبرامج والأنشطة الإسلامية الثقافية .
11- أفاجئها ببعض الطلبات التي كنت أرفضها فأحضرها لها .
12- إذا أعطتني هدية أنقل لها رأي أصدقائي فيها .

الزينة :
13- أزين ألفاظي عند ندائها أو أثناء الحديث معها ولا أعاملها كما يعامل الرئيس مرؤوسه بالأوامر فقط .
14- أتخذ الزينة في لباسي فإن ذلك محبب إليها .
15- أحاول قول الشعر فيها أو النشيد في وصفها .
16- أتغزل بها بين حين وآخر سواء كان الغزل قولاً أو فعلاً .
17- أمتدح زينتها إن تزيّنت ، وأبالغ في المدح .
18- أمتدح رائحة المنشفة وطريقة ترتيب الفراش ووضع الملابس وتطييبها وتنسيق الزهور وكل ما لامسته يدها .

الطعام :
19- أمدح الطعام أو الشراب الذي أعدته وأبين مزاياه ومدى رغبتي إلى هذه الوجبة وإنها كانت في خاطري منذ يوم أو يومين .
20- أحرص على أن لا آكل أبداً حتى تحضر إلى المائدة فنأكل معاً .
21- أعلّم الأبناء ألا يتقدموا على والدتهم بالطعام .
22- أساعدها في تجهيز المنزل إن كان لديها وليمة مثلاً .
23- إذا أعدت طعاماً لأصدقائي أنقل لها مدحهم للطعام على التفصيل .

الخدمة :
24- إذا دخلت المنزل ورأيتها مشغولة فأخفف عنها بعض أشغالها حتى أزيل عنها الهم في ذلك . (( وخيركم خيركم لأهله )) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
25- مساعدتها أثناء الطبخ أو تنظيف المنزل .
26- أسألها بين فترة وأخرى عن حاجاتها المنزلية .
27- القيام بمتطلبات الأطفال ليلاً لتخفيف العبء عليها .
28- أفرّق في معاملتي المالية معها بين ظروف الحياة اليومية العادية وبين المناسبات والمواسم فلا بد أن أفتح يدي عليها بالإكرام في المناسبات وأحياناً في بعض الأيام لتتجدد الحياة بيننا .

أهل الزوجة :
29- أساعدهم وبالأخص إذا وقعوا في مشكلة .
30- لا أمنعها من صلة أرحامها وزيارة والديها .
31- أظهر البشاشة عند زيارتهم .
32- أحضر لهم هدية بين حين وآخر .
33- أمدحها أمام أهلها في حسن تربيتها للمنزل وتربية أولادها .
34- أكون علاقات طيبة مع إخوانها .
35- إذا غضب أهلها عليها أرد عليهم بكلمات طيبة ملطفة للجو ومهدئة لها .

مرض الزوجة :
36- أهتم بها ، وأقبّلها وأوفر الجو الصحي لها .
37- أقوم بالأعمال التي كانت تعملها بالمنزل .
38- أعطيها هدية بعد شفائها .
39- أسهر على راحتها .
40- أدعوا لها بالشفاء .
41- أقرأ عليها القرآن وأرقّيها بالأذكار المشروعة .
42- أوفر لها الطعام ولا آمرها بالطبخ .

تربية الأبناء :
43- أربي أبنائي على احترام والدتهم وطاعتها .
44- أربيهم على تقبيل رأس أمهم .
45- إذا طلب مني الطفل شيئاً ... أقول له ماذا قالت أمك ؟ حتى لا أعارضها .
46- أعاونها في تنظيف الأبناء فهي تغسلهم مثلاً وأنا ألبسهم ملابسهم .
47- أتفق معها على أسلوب لتربية الأبناء حتى لا نختلف في ذلك .
48- أصحبهم معي خارج المنزل أحياناً لتستريح والدتهم من إزعاجهم .

الإجازة :
49- أجعل يوماً واحداً في الأسبوع للأسرة للخروج والزيارة للترفيه عن النفس والابتعاد عن الروتين المنزلي .
50- أجتمع معها لعبادة الله ، كقيام الليل أو قراءة القرآن أو غيره لنستفيد من إجازتنا بما يقوي علاقتنا وينفعنا في ديننا .
51- أذكرها يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )) .
52- أسافر معها إن استطعت ذلك .
53- إذا سافرت عنها أخبرها بمشاعري تجاهها ومكانتها في قلبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام همام
مشرفة المميزة
مشرفة المميزة
ام همام


نقاط : 430

دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا   دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 01, 2010 5:29 am

كيف تبني علاقة عاطفية ناجحة؟


من أعظم النعم الإلهية بعد نعمة الإيمان والتقوى أن أنعم الله على عباده بنعمة الزوجية، وفيها ما فيها من معاني الألفة والود والتراحم، مما يساعد على سير الحياة سيرًا طبيعيًا كما أرادها الله تعالى، لتكون معبرًا إلى دار القرار، وطريقا معبداً يسلكه السائر حتى يصل إلى مراده ومقصوده، وليس أبلغ من التعبير القرآني العظيم في وصف علاقة الزوجية بكونها [الميثاق الغليظ]، وبما تعنيه الكلمة القرآنية من بلاغة وروعة من العهد والقوة والتأكيد الشديد لأهمية الحفاظ عليه والوفاء به.

ـ وليس من نافلة القول أن نكثر الحديث عن المشاعر أو نتحدث عن الأشواق التي تختلج في الصدور، فنجعل منها بركاناً يتقد أو مناجاة يُسمع لها دوي يفطر القلوب الحية، وهل بقي للناس غير المشاعر؟!
وقلما تصفو الحياة بغيرها، أنها تُحس ولا تُرى، تلك هي لغة المشاعر وصياغتها، وكيفية التعامل معها والأنس بها بما يملأ الزمان والمكان، وقليل هم أولئك الذين يحسنون التعامل مع هذه القلوب وتلك الأرواح فيبلغون فيها عبقرية جادة، فيهنأون بعيش كريم ويسعدون غيرهم بجمال الكون وما فيه.

ـ إن الزوجة هي رفيقة الدرب، وشريكة الحياة، والمؤنس في الوحدة، وقد خلقت ليسكن الرجل إليها، والمرأة بحكم ما أودع الله فيها من أسرار ـ مخلوق وديع، وجنس لطيف تحبه النفس وتتعلق به، وتأنس إليه، وتهش له لكونه مخلوقاً راقياً يحمل من المشاعر الدافقة، والعواطف الكامنة، والأحاسيس الدافئة، والعطاء المتجدد الذي لا نهاية له، مما يجعل الكون جميلاً ولطيفاً في أجوائه وآفاقه.
إن من صفات الأزواج والزوجات في الحياة الزوجية أنهما محافظان على حبهما الزوجي ويحرصان على تنميته وتطويره ليكون متوقدًا دائمًا، إن هناك كثيراً من الزيجات تفاجأ بموت الحب بين الطرفين فتصبح علاقتهما الزوجية علاقة جافة قاتلة، ولولا الأبناء لما استمر في زواجهما، ولكن هناك صنف آخر يشع الحب من نفسيهما من خلال العبارات والنظرات والإشارات.

الإسلام والحب:
لا يطارد الإسلام المحبين ولا يطارد بواعث الحب والغرام، ولا يجفف منابع الود والاشتياق، ولكن يهذب الشيء المباح حتى لا يفلت الزمام، ويقع المرء في الحرام والهلاك، وليس هناك مكان للحب في الإسلام إلا في واحة الزوجية.
والحب في الإسلام يختلف عن أي حب، فهو حب يتسم بالإيجابية ويتحلى بالالتزام.

ـ ليس شرطًا أن تحب المظهر الجميل، ولكن من المحتم أن تحب الروح الأخاذة، والذات الرائعة الخلابة.
هناك من الأزواج من لديه زوجة مليحة، جميلة وضيئة، ولكنها خاوية المشاعر، جامدة العواطف، غليظة الكلام، عصبية بغيضة لا تفهم شيئًا من لغة القلوب، ولا تفقه أمرًا من عالم الوجدان.

ـ إن كثيرًا من الملتزمين يرون في الحب منقصة ومذمة، ويرون فيه ضعة ومذلة، وهذا خطأ جسيم، وفهم خاطئ. فتراه لا يتودد إلى زوجته، ولا يعرف للغزل سبيلاً، ولا للمداعبة طريقًا.
ولو نظر إلى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ورأى حبه الشديد لعائشة، وكيف كان يداعبها ويلاطفها لعلم كيف يكون الحب بين الأزواج من شيم الكمال وليس من صفات النقص.
لقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحث بعض صحابته على الزواج بالأبكار، من أجل المداعبة والملاعبة والملاطفة، وقد كان في ذلك صريحًا وواضحًا كذلك.
وهنا يبرز سؤال مهم وهو لماذا يكون الشغف والوله عند العصاة، ولا يكون عند الطائعين في الحلال؟ وقد ذكر القرآن شغف امرأة العزيز {قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً} [سورة يوسف/30].
ولكن يوسف ـ عليه السلام ـ أبى طريق العصاة. ونحن أولى بهذا الشغف الذي يملأ القلوب مادام أنه في الحلال، فالحب يعطي الحياة الزوجية طعمًا آخر، لا يتذوقه إلا المخلصون الأوفياء.

كيف تبني علاقة عاطفية ناجحة؟
الصلة بين الزوجين صلة مودة ورحمة وليست علاقة عشق وهيام وصبابة وغرام؛ فهي صلة محبة هادئة [مودة] وصلة [رحمة] متبادلة، لا أوهام عشقية لا تثبت على أرض الواقع، ولا خيالات غرامية لم يقم عليها أي زواج ناجح.
وإن من أهم الأشياء لبناء الحياة العاطفية الناجحة، التفاهم بين الزوجين، والتفاهم يكون في البداية في كيفية اختيار شريك الحياة على أسس صحيحة من الدين والكفاءة الشخصية العائلية، وبعد ذلك في الأمور المهمة والأساسية في الحياة الزوجية مثل الأولاد وكيفية تربيتهم والقيام على شئونهم، وكذلك الأمور المالية وكيفية الإنفاق، وأخيراً المسائل الجنسية وكيفية إشباع رغبة الزوجية من الآخر.
ـ وإذا تم التفاهم على قدر كبير من الأمور السابقة، بعدها فلا بد أن يتعرف كل من الرجل والمرأة على طبيعة الآخر وكيف تفكر المرأة وكيف يفكر الرجل. وكيف يعبر كل منهما عن مشاعره.
ـ وبعد ذلك لا بد من الاستفادة من العلاقة الجسدية لبناء علاقة عاطفية ناجحة ومثمرة، لأن هذه العلاقة تولد الشوق والمودة والحيوية بالنسبة لكلا الطرفين.
ـ والأهم من ذلك كله أن يتعلم الزوجان قاعدتين مهمتين لبيوت سعيدة، وهما: أن البيوت تُبنى على المودة والرحمة، وأن دمار البيوت يبدأ من جفاف المشاعر، فيجب المحافظة على أجواء البيوت هادئة ومستقرة ومعين متجدد للمودة والحب والدفء والحنان.

عناصر الحب الحقيقي:
إن العلاقة الزوجية ليست فقط مشاعر الحب والعاطفة، ولكنها أيضا الاستعداد للتضحية، أو التصرف لمصلحة الطرف الآخر على حساب المصلحة الشخصية، ويجب أن نميز بين مشاعر الحب وأعمال الحب، فالمشاعر هامة وأساسية إلا أن أعمال الحب من التضحية والبذل للآخر من شأنها أن تحافظ على العلاقة السعيدة والدافئة.

أعمال المودة و الحب؟
ومن وسائل تنمية المودة و المحبة بين الزوجين ما يسمى بأعمال المودة و الحب، تلك الأعمال التطوعية التي تنم عن المحبة الكبيرة والتقدير العظيم للطرف الآخر كمفاجأة غير متوقعة أو دعوة عشاء خارج المنزل، أو ورقة في كتاب في كلمة حب.
وكثير من الأمثلة التي تخطر في ذهن المحبين والعروسين الجديدين، وتشير هذه الأعمال إلى إهمال الواحد بالآخر وأنه يفكر فيه.

كيف تنمو المودة ويزداد الحب؟
مودة الزواج وحبه أكثر عمقاً في واقع الحياة، إن الحب يكبر مع كبر الزوجين، ومع مواجهتهما لمشكلات الحياة وتحدياتها، ومع اشتراكهما معًا في التغيير والتكيف مع علاقتهما المتغيرة باستمرار.

شجرة الحب:
إذًا يمكن القول أن الحب هو كبذرة زرعت في أرض خصبة، تُسقى بماء المشاعر الفياضة وتحدث بأعمال الحب الكثيرة ولا بد لها من زمن حتى تستقر شجرة كبيرة فارهة الطول عظيمة الأغصان، تتجاوز كل المحن والصعوبات.
وهناك عشر وسائل لتنمية الحب والمودة بين الزوجين:
1ـ تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية، فوردة توضع على وسادة الفراش قبل النوم، لها سحرها العجيب، وبطاقة صغيرة ملونة كتب عليها كلمة جميلة لها أثرها الفعال، والرجل حين يدفع ثمن الهدية، فإنه يسترد هذا الثمن إشراقًا في وجه زوجته، وابتسامة حلوة على شفتيها، وكلمة ثناء على حسن اختيارها، ورقة وبهجة تشيع في أرجاء البيت, وعلى الزوجة أن تحرص على إهداء زوجها أيضاً.
2ـ تخصيص وقت للجلوس معًا لإنصات بتلهف واهتمام للمتكلم، وقد تعجب بعض الشراح لحديث أم زرع من إنصات الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث عائشة الطويل وهي تروي القصة.
3ـ النظرات التي تنم عن الحب والإعجاب، فالمشاعر بين الزوجين لا يتم تبادلهما عن طريق أداء الواجبات الرسمية أو حتى عن طريق تبادل كلمات المودة فقط، بل كثير منها يتم عبر إشارات غير لفظية من خلال تعبيرة الوجه، ونبرة الصوت، ونظرات العيون، فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي، فهل يتعلم الزوجان فهم لغة العيون؟
وفهم لغة نبرات الصوت وفهم تعبيرات الوجه، فكم للغة العيون مثلاً من سحر على القلوب؟
4ـ التحية الحارة والوداع عند الدخول والخروج، وعند السفر والقدوم، وعبر الهاتف.
5ـ الثناء على الزوجة، وإشعارها بالغيرة المعتدلة عليها، وعدم مقارنتها بغيرها.
6ـ الاشتراك معًا في عمل بعض الأشياء الخفيفة كالتخطيط للمستقبل، أو ترتيب المكتبة، أو المساعدة في طبخة معينة سريعة، أو الترتيب لشيء يخص الأولاد، أو كتابة طلبات المنزل، أو غيرها من الأعمال الخفيفة، والتي تكون سبباً للملاطفة والمضاحكة وبناء المودة.
7ـ الكلمة الطيبة، والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والرقيقة كإعلان الحب للزوجة مثلاً، واشعارها بأنها نعمة من نعم الله عليه.
8ـ الجلسات الهادئة، وجعل وقت للحوار والحديث، يتخلله بعض المراح والضحك بعيدًا عن المشاكل، وعن الأولاد وعن صراخهم وشجارهم، وهذا له أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين.
9ـ التوازن في الإقبال والتمتع، وهذه وسيلة مهمة، فلا يُقبِل على الآخر بدرجة مفرطة، ولا يمتنع وينحرف عن صاحبه كلياً، وقد نُهي عن الميل الشديد في المودة، وكثرة الإفراط في المحبة، ويحتاج المتمتع إلى فطنة وذكاء فلا إفراط ولا تفريط، وفي الإفراط في الأمرين إعدام للشوق والمحبة، وقد ينشأ عن هذا الكثير من المشاكل في الحياة الزوجية.
10ـ التفاعل من الطرفين في وقت الأزمات بالذات، كأن تمرض الزوجة، أو تحمل فتحتاج إلى عناية حسية ومعنوية، أو يتضايق الزوج لسبب ما، فيحتاج إلى عطف معنوي. وإلى من يقف بجانبه، فالتألم لألم الآخر له أكبر الأثر في بناء المودة بين الزوجين وجعلهما أكثر قرباً ومحبة أحدهما للآخر.

المصدر : مفكرة الإسلام


أسهل الطرق إلى السعادة الزوجية
47 نصيحة للرجال


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: كثير من الأزواج يشتكون ويكثرون الشكوى: لا نشعر بسعادة في حياتنا الزوجية.. زوجتي لا تبادلني الشعور بالحب.. زوجتي سريعة الغضب.. زوجتي لا تهتم بمظهرها أمامي.. زوجتي أنانية.. زوجتي كثيرة الطلبات.. زوجتي لا تهتم بالفرائض الدينية.. زوجتي ليست على قدر من العلم والثقافة.. زوجتي تفتعل المشكلات.. زوجتي كثيرة الشكوك والظنون.. زوجتي تتأخر في تلبية طلباتي.. زوجتي لا تهتم إلا بأبنائها.. زوجتي تكره عائلتي... وهكذا دواليك.. سلسلة من الأسباب التي يجعلها الأزواج سبباً في فشلهم وفقدانهم السعادة الزوجية التي كانوا ينشدونها..
ولو نظرنا في واقع الأمر لوجدنا أن الخطأ ابتدأً هو من الأزواج أنفسهم، إذ لم يحسنوا الاختيار ولم يدققوا في صفات من ستشاركهم حياتهم، وستتحمل مسئولية تنظيم حياتهم وتربية أبنائهم.
قال الشاعر:
فكيف نظن بالأبناء خيراً *** إذا نشئوا بحضن الجاهلات؟!
وهل يرجى لأطفال كمال *** إذا ارتضعوا ثديَّ الناقصات؟!
لا تصنع الأخطاء ولا تضخمها
* وقد تكون أخطاء الزوجة من صنع الزوج نفسه، بحيث يكون هو المتسبب في حدوث تلك الأخطاء وافتعال تلك المشكلات.
* وقد يكون الزوج من النوع الذي يضخم الأخطاء وينسى المحاسن، فيجعل من الحبة قبة، ويبني من التصرفات العادية تلالاً من الأوهام والظنون الفاسدة والشكوك المدمرة، وعلى من هذا حاله أن يعيد النظر في نفسه أولاً، ويقوم بإصلاحها وتقويمها حتى تكون جديرة بالحكم على الآخرين، فمن لم يستطع قيادة نفسه أنىّ له أن يتمكن من قيادة غيره!
* وعلى كل الأحوال فالصبر على أخطاء الزوجة وهفواتها أمر مطلوب، وكل إنسان معرض للخطأ والزلل والنسيان.
قال الشاعر:
من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط؟
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن النقص والاعوجاج من طبيعة المرأة، وأن المتعامل معها ينبغي ألا يجهل هذه الطبيعة فيحسن إليها مهما كانت تصرفاتها، قال صلى الله عليه وسلم : "استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وأن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" [متفق عليه].
وفي رواية لمسلم: "إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها،. وكسرها طلاقها".
قال النووي رحمه الله: وفي هذا الحديث: ملاطفة النساء، والإحسان إليهن، والصبر على عوج أخلاقهن، واحتمال ضعف عقولهن، وكراهة طلاقهن بلا سبب، وأنه لا يطمع باستقامتها، والله أعلم. [شرح صحيح مسلم]
دليلك إلى السعادة الزوجية
كثير من الناس يشعرون أنهم كانوا في عزوبيتهم أسعد حالا منهم بعد زواجهم، ويكفي أن نعرف أن زيجتين من كل ثلاث تبوء بالفشل، وذلك للأخطاء التي يرتكبها الزوجان قبل وبعد الزواج، وإن الزيادة المتنامية في نسب الطلاق- ناهيك عن الخيانات الزوجية- لتدل بوضوح على تعاظم هذه المشكلة وحاجتنا جميعا- رجالا ونساء- إلى أسس واضحة يقوم عليها بناء الحياة الزوجية.
وهذه بعض الخطوات العملية- أقدمها للأزواج- أرجو أن تكون معينا لهم على نجاحهم في حياتهم الزوجية، هاديا لهم السعادة الزوجية التي طالما كانوا ينشدونها
قـبل الـزواج
(1) حدد هدفك من الزواج:
هناك فئات كثيرة تفهم الزواج فهما خاطئا أو قاصرا، ولا تتصور الحكم العظيمة التي شرع من أجلها:
- فمنهم من يرى أنه متعة وشهوة جسدية فحسب.
- ومنهم من يرى أنه سبيل للإنجاب والتفاخر بكثرة الأولاد.
- ومنهم من يرى أنه فرصة للسيطرة والقيادة وبسط النفوذ.
- ومنهم من يرى أنه فرصة لإعفاف النفس وتكثير سواد المؤمنين.
- ومنهم من يرى أنه عادة توارثها الأبناء عن الآباء.
وقليل منهم من يرى أنه رسالة! ومسئولية عظمى، وتعاون مستمر، وتضحية دائمة في سبيل إسعاد البشرية وتوجيهها إلى الطريق السليم.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات
وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
(2) اظفر بذات الدين:
* قال النبي صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك " [متفق عليه].
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" [رواه مسلم].
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنئ. وأربع من الشقاء المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق " [رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
(3) الودود الولود العؤود:
* وقال صلى الله عليه وسلم :"ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا طلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى" [رواه الدارقطني والطبراني وحسنه الالباني].
(4) الهينة اللينة السهلة:
*قال صلى الله عليه وسلم : "ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غداً؟ على كل هين لين، قريب سهل " [ أخرجه الترمذي وصححه الألباني ].
(5) العابدة المطيعة:
* قال صلى الله عليه وسلم : "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " [رواه ابن حبان وصححه الألباني].
(6) الطاهرة العفيفة:
قيل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أي النساء أفضل؟ فقالت: التي لا تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها، ولإبقاء الصيانة على أهلها.
(7) إياك وهؤلاء:
قال بعض العرب: لا تنكحوا من النساء ستة: لا أنانة، ولا منانة، ولا حنانة ولا تنكحوا حداقة، ولا براقة، ولا شداقة.
*والأنانة: هي التي تكثر التشكي والأنين، وتعصب رأسها كل ساعة.
* المنانة: التي تمن على زوجها فتقول: فعلت لأجلك كذا وكذا.
*والحنانة: التي تحن إلى زوج آخر، أو ولدها من زوج آخر.
* والحداقة: التي ترمي إلى كل شيء بحدقتها فتشتهيه، وتكلف الزوج شراءه.
* والبراقة: تحتمل معنيين:
أحدهما: أن تمضي معظم وقتها في تصقيل وجهها وتزيينه ليكون لوجهها بريق محصل بالصنع.
والثاني: أن تغضب على الطعام، فلا تأكل إلا وحدها، وتستقل نصيبها من كل شيء.
*والشداقة: المتشدقة الكثيرة الكلام.
(Cool حسنة الخلق صابرة:
عن ابن جعدبة قال: كان في قريش رجل في خلقه سوء، وفي يده سماح، وكان ذا مال، فكان لا يكاد يتزوج امرأة إلا فارقها لسوء خلقه وقلة احتمالها، فخطب امرأة من قريش جليلة القدر، وبلغها عنه سوء- فلما انقطع ما بينهما من المهر قال لها يا هذه! إن في سوء خلق، فإن كان بك صبر، وإلا فلست أغرك بي. فقالت له أسوأ خلقاً منك لمن يحوجك إلى سوء
الخلق، ثم تزوجته، فما جرى بينهما كلمة حتى فرق بينهما الموت.
(9) التكافؤ:
لا تتزوج امرأة ترى أنها تسدي إليك معروفاً بزواجها منك، واعلم أنك إذا فعلت ذلك فسوف تثحول حياتكما الزوجية إلى نكل دائم وتعاسة مستمرة. فإما أن ترضخ لزوجتك باعتبارها صاحبة المعروف والشريك الأعلى، وبذلك تفقد اعتبارك وإحساسك بالأهمية، وإما أن تطالب بحقك في القوامة والريادة والمسئولية، وعند ذلك لن تخضع لك شريكتك لأنها تنظر إليك على الدوام نظرة الشريك الأدنى، ففي كلا الحالين سوف تنشأ المشكلات، والسلامة ألا تقدم على مثل هذا الزواج.
(10) التقارب:
لا تتزوج امرأة على نقيضك تماما في الذوق والمشارب والاهتمامات؛ لأن هذه الأشياء هي التي تكوّن حياتكما الزوجية متعتها فكلما كانت الشقة بينكما بعيدة كلما فقدت حياتكما الزوجية متعتها. وكلما تزايدت عاداتكما وصفاتكما واهتماماتكما المتشابهة كلما قويت سعادتكما وازدادت فرص نجاحكما.
(11) لا تخف عيوبك عمن اخترتها أن تكون شريكه حياتك، بل أطلعها على عيوبك كلها، كحدة الطبع، وسرعة الغضب، وشدة الغيرة التي تجاوز الحد المحمود، والحرص الشديد، وغير ذلك، فإن رضيت بك على ذلك فهذا شأنها، وربما استطاعت أن تغير فيك هذه الصفات السلبية وتجعل عوضا عنها صفات إيجابية. أما إذا لم تظهر سوى صفاتك الحميدة، وطباعك الرشيدة، وبالغت في كتمان العيوب، فسرعان ما سيتكشف أمرك بعد الزواج، وستظهر بصورة الكاذب المخادع أمام زوجتك، وهذا نذير بالخطر المحدق بحياتكما الزوجية.
(13) اتفقا على كل شيء قبل الزواج حتى لا تكثر بينكما الخلافات بعد الزواج، ومن الأشياء التي يجب الاتفاق بشأنها:
* طبيعة ومكان وأثاث منزل الزوجية
* كيفية الإنفاق.
* عمل الزوجة.
* خروج الزوجة.
* نظرتكما للمناسبات والعادات الاجتماعية.
* وقبل ذلك الاتفاق على هدفكما من الزواج، بل في الحياة كلها: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات
من صور الإتفاق
روي أن شريحاً القاضي قابل الشعبي يوماً، فسأله الشعبي عن حاله في بيته فقال له: من عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي!
قال له: وكيف ذلك؟
قال شريح: من أول ليلة دخلت على امرأتي رأيت فيها حسناً فاتناً، وجمالاً نادراً، قلت في نفسي: سوف أتطهر وأصلي ركعتين شكراً لله، فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي. فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا أبا أمية، كما أنت، ثم قالت الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله، أما بعد: إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه وما تكره فأتركه، وقالت: إنه كان في قومك من تتزوجه من نسائكم، وفي قومي من الرجال من هو كفء لي، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك به الله، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولك.
قال شريح: فأحوجتني- والله- يا شعبي إلى الخطبة في ذلك الموضع فقلت: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على النبي وآله وسلم، وبعد: فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظك، وإن تدّعيه يكن حجة عليك. أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها.
فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟
قلت: ما أحب أن يملني أصهاري.
فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له، ومن تكره فأكره؟
قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء.
قال شريح: فبت معها بأنعم ليلة، فمكثت معي عشرين عاماً لم أعقب عليها في شيء إلا مرة، وكنت لها ظالماً.
بـعـد الـزواج
(1) ارض بما قسم الله لك:
إذا تزوجت امرأة فيجب عليك أن ترضى بها زوجة لك، إذ لا مفر لك من ذلك، ولن تجني من وراء بغضك لها وكرهك إياها إلا الحسرة والتعاسة والفشل في الحياة.
أين نحن من هؤلاء؟
قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عمل عندك؟
قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبي. فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان! أسألك بالله أن تتزوجني، فأحضرت أباها، وكان فقيراً فزوّجني منها، وفرح بذلك.
فلما دخلت إليّ رأيتها عوراء، عرجاء مشومة!! قال: وكانت لمحبتها لي تمنعني الخروج فأقعد حفظا لقلبها، ولا أظهر لها من البغض شيئا. فبقيت هكذا خمس عشر حتى ماتت، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظي لقلبها. [صيد الخاطر].
(2) اعلم أن أهم ما ينبغي لك إدراكه هو أن سعادتك في الزواج تتوقف على ما تفعله بعد زواجك، فإذا كنت شخصاً متزناً عاقلاً خالياً من العقد النفسية، مستقيماً على شرع الله، ففي استطاعتك أن تحقق لنفسك السعادة في الزواج، فالزواج برغم مشكلاته ومصاعبه هو أفضل طرق الحياة وأرضاها.
(3) جدد حبك لزوجتك:
لا يمكن أن تستمر سعادتك الزوجية إلا بتجديد حبك لزوجتك، فالحب هو الذي يصنع الزواج السعيد، بل هو الباعث على كل التصرفات الحميدة.
(4) اعلم أن زوجتك ليست أنت:
على الرغم من نقاط الاتفاق التي تجمع بينك وبين زوجتك، فينبغي عليك أن تقدر ما تنفرد به عنك زوجتك من نقاط اختلاف فلا يمكن لاثنين يجتمعان في خلية زوجية أن يكونا متطابقين تماماً تطابق نصفي الكرة ولابد أن يكون كل منهما متفرداً بشخصية مميزة وذاتية محددة، تجعله بعيداً عن التماثل مع صاحبه.
(5) لا تظن أن الكارثة قد وقعت عند أي خلاف:
قد تنشأ الخلافات والمنغصات والمشكلات في أي لحظة، ولأي سبب، وذلك لاختلاف رغبات كل من الزوجين، وعند ذلك عليك أن تتقبل هذه الاختلافات على أنها أمر طبيعي لابد منه، وتحاول علاجها بالنقاش الهادئ والحوار البنّاء فلكل داء دواء، ولكل مشكلة علاج، فلا تيأس من علاج أي مشكلة إذا كنت تتطلع إلى تأسيس حياة زوجية سعيدة.
(6) حاول تحاشي إثارة الموضوعات التي تثير حساسية زوجتك، وتستدعي غضبها، واجتنب القيام أمامها بعمل شيء تعرف سلفاً أنها لا ترضى عنه.
(7) لا تكن معارضاً لكل اقتراح أو رأي يصدر عن زوجتك، فإن ذلك يؤلمها ويفقدها الإحساس بقيمتها عندك، مما يؤثر على سعادتكما الزوجية، وعليك- بدلاً من ذلك- أن
تشجعها على إبداء رأيها، وتحمد الصواب من آرائها، ولا تظهر المعارضة لأمور تعرف أنها محبوبة ومرغوبة لديها إلا ما كان فيه محذور شرعي، وفي هذه الحالة عليك التوجيه بلطف ولين ورفق.
(Cool اعلم أن قوامة الرجل على زوجته لا تعني البطش والتعالي والتكبر، وإنما تعني الرعاية والحفظ والرأفة والرحمة ووضع كل أمر في موضعه شدة وليناً، ولا شك أن سوء استخدام الرجل لصلاحياته المعطاة له يؤدي إلى نقيض السعادة. [انظر الخلافات الزوجية في ضوء الكتاب والسنة].
(9) اعرف طبيعة زوجتك:
إن جانب العاطفة لدى المرأة أقوى منه لدى الرجل، وقد يطغى عليها هذا الجانب فتقوم بتصرفات خاطئة، والواجب عليك عندئذ ألا تقابل هذه الثورة العاطفية بثورة أخرى غضبية منشؤها إرادتك إظهار رجولتك، فإن الرجولة الحقيقية تعني التعقل في جميع التصرفات، ووضع الأمور في نصابها، وقيادة سفينة الحياة حتى تصل إلى بر الأمان.
(10) أشعر نفسك بالرضا والسعادة:
لا تكن كهؤلاء الرجال الذين لا يرون ما عند زوجاتهم من الإيجابيات والفضائل ولا ينظرون إليهن إلا بعين التقصير والانتقاص
قال الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا
وقال آخر:
نظروا بعين عداوة لو أنها *** عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا
(11) لا تتخيل أن امرأة أحسن من زوجتك:
قال ابن الجوزي: "أكثر شهوات الحسن النساء. وقد يرى الإنسان امرأة في ثيابها، فيتخايل له أنها أحسن من زوجته، أو يتصور بفكره المستحسنات، وفكره لا ينظر إلا إلى الحسن من المرأة، فيسعى في التزوج والتسري، فإذا حصل له مراده لم يزل ينظر في عيوب الحاصل التي ما كان يتفكر فيها، فيمل ويطلب شيئاً آخر، ولا يدري أن حصول أغراضه في الظاهر ربما اشتمل على محن، منها أن تكون الثانية لا دين لها أو لا عقل، أو لا محبة لها أو لا تدبير، فيفوِّت أكثر مما حصل!
وهذا المعنى هو الذي أوقع الزناة في الفواحش، لأنهم يجالسون المرأة حال استتار عيوبها عنهم، وظهور محاسنها، فتلذهم تلك الساعة ثم ينتقلون إلى أخرى.
فليعلم العاقل أن لا سبيل إلى! مراد تام كما يريد: { وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ } (267) سورة البقرة وذو الأنفة يأنف من الوسخ صورة وعيب الخلق معنى، فليقنع بما باطنه
الدين وظاهره الستر والقناعة، فإنه يعيش مرفه السر طيب القلب. ومتى استكثر فإنما يستكثر من شغل قلبه ورقة دينه "[صيد الخاطر].
(12) لا تفتش عن العيوب الخفية:
قال ابن الجوزي: "ينبغي للعاقل أن يكون له وقت معلوم يأمر زوجته بالتصنع له فيه، ثم يغمض عن التفتيش، ليطيب له عيشه، وينبغي لها أن تتفقد من نفسها هذا، فلا تحضره إلا على أحسن حال، وبمثل هذا يدوم العيش.
فأما إذا حصلت البذلة بانت بها العيوب، فنبت- أي نفرت- النفس وطلبت الاستبدال، ثم يقع في الثانية مثل ما يقع في الأولى.
وكذلك ينبغي أن يتصنع لها كتصنعها له ليدوم الود بحسن الائتلاف.
ومتى لم يجر الأمر على هذا في حق من له أنفة من شيء تنبو عنه النفس، وقع في أحد أمرين: إما الإعراض عنها، وإما الاستبدال بها.
ويحتاج في حالة الإعراض إلى صبر عن أغراضه. وفي حالة الاستبدال إلى فضل مؤنة، وكلاهما يؤذي.
ومتى لم يستعمل ما وصفنا لم يطب له عيش في متعة، ولم يقدر على دفع الزمان كما ينبغي.
(13) أسعد زوجتك تسعد:
أعط لتأخذ، هذا هو أحد قوانين الحياة، فإذا أعطيت لزوجتك السعادة حصلت عليها، واعلم أن المستفيد الأول من سعادة زوجتك هو أنت، لأنك إذا نجحت في إسعادها فسوف لا تدخر وسعاً لإسعادك ورد الجميل إليك، فإحساس المرأة المرهف يأبى أن يأخذ ولا يعطي؛ لأنها بطبيعتها تحب العطاء والبذل والتضحية من أجل من تحب.
ولإسعاد زوجتك:
* قم باستشارتها في أمورك.
* استخدم معها الأسلوب الرقيق.
* تلطف في الأوامر ولا تقرن أوامرك بالتعالي والتكبر.
*وفر لها ما يلزمها من نفقة وما تحتاجه من أجهزة منزلية.
* مازحها ولاعبها وضاحكها في بعض الأوقات.
* اجعل لها جزءاً من وقتك، ولا تجعل عملك يلهيك عن إيناسها.
* أعلمها بحبك لها وغيرتك عليها.
* قدم لها الهدايا.
* راع توترها صحياً ونفسياً واجتهد في حل مشكلاتها.
* تجاوز عن هفواتها ولا تكثر عليها الطلبات.
(14) اهتم بالنظافة:
من أهم الأمور التي يسعد بها الرجل مع المرأة وتسعد بها المرأة مع الرجل النظافة، وإن إهمال هذا الجانب يوجب نفور كل من الطرفين من الآخر، وقد نشأت خلافات زوجية ومشكلات أدت إلى الطلاق بسبب إهمال الرجل تنظيف فمه أو بدنه أو إبطه أو إصراره على التدخين، أو تركه تنظيف الحمام بعد قضاء حاجته، أو غير ذلك من الأمور التي تدل على عدم اكتراث الرجل بأمر النظافة.
الإسلام دين النظافة
قال ابن الجوزي: ((تلمحت على خلق كثير من الناس إهمال أبدانهم، فمنهم من لا ينظف فمه بالخلال بعد الأكل، ومنهم من لا ينقي يديه بغسلهما من الزهم- رائحة اللحم والدهون- ومنهم من لا يكاد يستاك، وفيهم من لا يكتحل، ومنهم من لا يراعي الإبط إلى غير ذلك، فيعود هذا الإهمال بالخلل في الدين والدنيا.
أما الدين، فإنه قد أمر المؤمن بالتنظف والاغتسال للجمعة لأجل اجتماعه بالناس،ونهى عن دخول المسجد إذا أكل الثوم، أمر الشرع بتنقية البراجم وقص الأظفار والسواك والاستحداد (حلق العانة) وغير ذلك ا لآداب.
و أما الدنيا(( فإني رأيت جماعة المهملين أنفسهم يتقدمون إلى السرار- المناجاة عن قرب- والغفلة التي أوجبت إهمالهم أنفسهم أوجبت جهلهم بالأذى الحادث عنهم، فإذا أخذوا في مناجاة السر يمكن أن أصدف عنهم، لأنهم يقصد السر، فألقى الشدائد من ريح أفواههم.
ثم يوجب مثل هذا نفور المرأة، وقد لا تستحسن ذكر ذلك الرجل، فيثمر ذلك التفاتها عنه.
وقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أنظف الناس وأطيب الناس، وكان يكره أن يشم منه ريح ليست طيبة.
وقد قالت الحكماء: من نظف ثوبه قلّ همه، ومن طاب ريحه زاد عقله.
ثم إنه يقرب من قلوب الخلق، وتحبه النفوس لنظافته وطيبه.
ثم إنه يؤنس الزوجة بتلك الحال، النساء شقائق الرجال، فكما أنه يكره الشيء منها، فكذلك هي تكرهه، وربما صبر هو على ما يكره وهي لا تصبر" [ صيد الخاطر باختصار ]
(15) تخلص من القلق:
القلق عدو السعادة وقاتلها، ومن عاش في أسر القلق النفسي لا ترجى له سعادة وكثير من الناس ينتابهم القلق خوفاً على حياتهم الزوجية من التصدع والانهيار فينبغي على هؤلاء أن يعلموا أن القلق لا يفيد شيئاً، ولا يحل مشكلة، بل إنه على العكس من ذلك يزيد المشكلات ويشل العقل عن التفكير في الحلول الصحيحة، ولأنه مشكلة في حد ذاته فينبغي علاجه أولاً ثم علاج باقي المشكلات بعد ذلك.
ويكون القلق المرتبط بالحياة الزوجية عادة بسبب ما يلي:
أ- الخوف من عدم القدرة على الإنفاق.
ب- الخوف من حدوث مشكلات مالية.
ج- الخوف من تغيير سلوك الزوجة وحدوث ما يوجب الشقاق.
د- الخوف من عدم القدرة على التوافق الجنسي وإشباع حاجة الزوجة في هذا الجانب.
هـ- الخوف من حدوث وفاة مفاجئة فتضيع الأسرة.
فهذا النوع من القلق لا داعي له وهو يصيب أولئك المذبذبين الذين يعتمدون على الأسباب ولا يتوكلون على مسبب الأسباب، فالواجب أن يعمل الإنسان ويترك النتائج على الله تعالى، وأن يرضى بالقضاء والقدر ولا بأس أن يأخذ بالأسباب، ويدفع القدر بالقدر، مع التوكل التام على الله واللجوء والتضرع إليه، وسؤاله العفو والعافية.
(16) لا تكن سريع الغضب:
إن التخلص من الغضب بالكلية أمر عسير، إلا أن العاقل لا يكون سريع الغضب بحيث يستفزه أي تصرف، وكذلك فإنه لا يسيطر عليه الغضب بحيث يصبح من سماته، فإنه إذا كان كذلك فقد السعادة، وامتلأت حياته بالنكد والأحزان، لأن الغضب إذا زاد عن حده خرج عن حدود العدل والرحمة والإنصاف، إلى الظلم والقسوة والإجحاف.
قال النبي صلى الله عليه : "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب [متفق عليه].
إن كثيراً من حالات الطلاق تقع تحت تأثير الغضب، ولذلك فإن الرجل إذا هدأت ثورة غضبه ندم على هذا التصرف الذي وقع منه وقد يكون طلاقاً بائناً فلا ينفع ندمه حينئذ ويخسر زوجته التي يحبها، ولا يمكن استدراك أمره إلا أن ينكحها رجل آخر وطلقها، وهذا من أشق الأمور على ذي الأنفة.
(17) لا تحتفظ بذكريات الآلام:
بعض الرجال يجعلون لأخطاء زوجاتهم وهفواتهن وسوء تصرفاتهن خزانة في صدورهم، ويظلون يجمعون هذه الأخطاء والهنات والكلمات المؤلمة خطأ خطأ وكلمة كلمة، حتى إذا وقع خلاف ما فتحوا تلك الخزانة وأخرجوا ما بداخلها من ذكريات الآلام مما يزيد حجم المشكلة ويوسع رقعة الخلاف.
ولا يمكن لهؤلاء أن يسعدوا في حياتهم الزوجية طالما أنهم يحتفظون بهذه الذكريات المؤلمة، والواجب عليهم أن يفتحوا تلك الخزانة ويلقوا ما بداخلها ولا يحتفظوا إلا بالذكريات السعيدة، والأيام الجميلة، والليالي الرائعة التي قضوها مع زوجاتهم،فالحر من راعى وداد لحظة!!
(18) ابتغ الأجر من الله:
ولكي تشعر بالسعادة الزوجية عليك أن تعرف ما ينتظرك من أجر وثواب على إحسانك لزوجتك ورفقك بها، ومحبتك لها؛ بل إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل أجراً في اللقاء بين الزوجين، فعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وفي بضع أحدكم صدقة)) قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" [رواه مسلم].
قال الإمام النووي: "وفي هذا دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات، فالجماع يكون عبادة إذا نوى به قضاء حق الزوجة ومعاشرتها بالمعروف الذي أمر الله تعالى به، أو طلب ولد صالح، أو إعفاف نفسه، أو إعفاف الزوجة، ومنعهما جميعاً من النظر إلى حرام أو الفكر فيه، أو الهم به، أو غير ذلك من المقاصد الصالحة". وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: "... ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى اللقمة تجعلها في فيّ امرأتك " [متفق عليه].
(19) تخلص من التصورات الخاطئة عن النساء:
بعض الرجال يعاملون زوجاتهم من خلال تصورات خاطئة توارثوها عن آبائهم، مثل اعتقاد البعض أن المرأة لا وفاء لها ولا أمان أو أنها تأخذ ولا تعطي، أو أنها تتمتع بقدر كبير من الحقد والكراهية، وتصور مثل هذه الأمور وجعلها مقياساً للتعامل بين الزوجين كفيل بإفساد الحياة الزوجية وإفشالها.
(20) لا تنتظر السآمة والفشل:
هناك أناس كان يمكنهم أن يكونوا في قمة السعادة مع زوجاتهم لولا اعتقاد خاطئ يملك عليهم تفكيرهم، وهو أنه سيأتي اليوم الذي ستتمكن فيه المشكلات من الوصول إلى هذه السعادة وتدميرها، وستحصل يومئذ السآمة والملل من هذه الحياة.
والحقيقة أنه ليس حتماً أن يأتي ذلك ليوم، فهناك نماذج كثيرة من البشر ظلت على سعادتها إلى أن فرق بينهما الموت، ولم يسمحوا لشيء ذي بال أن يعكر عليهم صفو حياتهم أو يفقدهم بريق سعادتهم.
(21) عليك بالصمت:
قد ينشأ بينك وبين زوجتك خلاف ما فيعلوا صوتكما وتلجآن إلى الصياح، ويضيع الحق وسط صراخكما، وفي هذه الحالة لا يمكن أن يكون هناك حل لتلك المشكلة وحسم لذاك الخلاف، والحل الأمثل للخروج من هذه الورطة أن تقترح هذا الاقتراح:
لنحاول الصمت لحظة بدلاً من الاسترسال في هذا الصراخ. وسترى مفعول هذه اللحظات من الصمت، إنه مفعول عظيم، أما إذا استطعت أن تحول الصمت إلى ابتسام فتكون قد بلغت غاية الأمل.
إن الصمت علاج فعال يهيئ الإنسان للتفكير السليم والحكم الصحيح على الأحداث، وقد يكون سببا في اعتراف المخطئ بخطئه وإنهاء المشكلة قبل تطورها .
(22) اجتنب النقد العقيم:
هناك فرق بين النصح والإرشاد الذي تفوح منه رائحة المحبة والاحترام وبين النقد العقيم الذي هو نوع من التوبيخ والتعيير.
إن هذا النوع من النقد سهم قاتل للسعادة الزوجية إذا تكرر وانعدمت فيه اللباقة واللطف.
إن على الزوج أن يتحلى بالكياسة عند نصح زوجته وإرشادها إلى أمر ما، فمع أنها أقدر على تحمل أخطاء زوجها من الغير، إلا أنها إنسانة ذات مشاعر، فإذا ما نفر قلبها صعب رده إلى مكانه، وعندئذ تبدأ منغصات الحياة في العمل.
تقول الكاتبة دورتي ديكس الأخصائية في البحث وتقصي أسباب الطلاق: (إن أكثر من نصف الزوجات اللواتي يمكن أن يحظين بالسعادة يتحطمن في العادة على صخور محاكم الطلاق بسبب النقد وحده) وهي تعني النقد العقيم الذي يكسر القلب، ويذل النفس. [انظر كيف تكسب الأصدقاء دايل كارنيجي]
(23) لا تكن زوجاً جاهلاً:
إن الجاهل بالحياة الجنسية بين الزوجين يؤدي إلى النفور المتبادل بينهما، وقد يتعذر مع ذلك استمرار تلك الحياة الزوجية، فيلجأ الزوجان إلى الانفصال.
لقد أعلنت الدكتورة (كاترين ديفيز) السكرتيرة العامة لمكتب الصحة الاجتماعية أن أهم أسباب الطلاق في أمريكا هو عدم التوافق الجنسي بين الأزواج.
وقد بحث الدكتور "بول بوبينو" مدير معهد الصلات العائلية في لوس أنجلوس آلافاً من الزيجات، وخرج من بحثه الواسع بأربعة أسباب رئيسية للإخفاق في الزواج ؟ هي على هذا الترتيب:
أ- عدم التوافق الجنسي.
ب- تضارب الآراء والمشارب.
ج- المشكلات المادية.
د- الشذوذ العقلي، أو العاطفي، أو الجثماني.
فالناحية الجنسية- بلا شك- من أهم الأمور التي تجعل الزواج ناجحاً أو مائلاً إلى الفشل. فعلى الزوجين أن يدرسا الأحكام الشرعية المتعلقة بهذه الناحية، ولا يهملا كذلك الجوانب النفسية لهذه العلاقة حتى يسعدا في زواجهما ويظلل حياتهما المودة والرحمة.
(24) لا تحاول فرض رأيك بالقوة:
إن الإقناع شيء وفرض الرأي بالقوة شيء آخر، ولا يلجأ إلى هذا الأخير إلا من قصر رأيه، وضعفت حجته، وزل منطقه ، وما أجمل هذه الحكاية التي يروى فيها أن زوجا قبض على طائر صغير، وأخذ يتأمله مع زوجته، ثم قال: ما أجمل هذا العصفور! فأجابت الزوجة: عفواً إنها عصفورة.
فقال الزوج: عصفور.
فقالت الزوجة: عصفورة.
وتشبث كل منهما برأيه، واحتدم الجدال، وتحول إلى مناقشة، فمشاجرة لم تهدأ نارها إلا بعد وقت طويل.
وبعد مضي سنة تذكر الزوج هذه الحادثة فقال لزوجته ضاحكاً: أتذكرين تلك المشاجرة البلهاء بخصوص العصفور؟
قالت: نعم أذكر، وقد فكرت بالطلاق يومذاك، ولكنني أشكر الله على النهاية السعيدة، وأعترف لك يا عزيزي أنك كنت على خطأ في إحداث كل هذه الأزمة بسبب عصفورة.
فقال الزوج: عصفورة! ولكنه عصفور
قالت: كلا! بل عصفورة.
واحتدم القتال من جديد!!
كم هناك من عصفور وعصفورة وراء المشاجرات!
حاول ألا تفرض رأيك، وإذا رأيت عدم استعداد الطرف الآخر لقبوله فاسكت لتوفر على نفسك متاعب لا حاجة لك بها. [انظر الموسوعة النفسية].
(25) لا تغذ نفسك بالأفكار السوداء:
بعض الناس يجاهدون ضد السعادة كما يجاهد الغريق ضد من يسعى لإنقاذه.
لا تقل إن السعادة والتفاؤل ضرب من الوهم، بل قل: إن على عينيك غشاوة تمنعك من رؤية السرور حيث هو.
ارفع هذه الغشاوة، وثق بما يساعدك على رؤية ما هو جميل وجيد في نفسك وفي غيرك وفي العالم من حولك، ولا تسترسل وراء ضلالك وأوهامك. [الموسوعة النفسية].
(26) لمُ نفسك أولاً:
يعجبني قول أحد السلف رحمه الله : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وزوجتي.
وقال آخر: نظرت نظرة محرمة فنسيت القرآن بعد أربعين سنة!
إن هؤلاء العقلاء إذا رأوا تغيراً في حياتهم، وضيقاً في معيشتهم، وتعسيراً في أمورهم ألقوا باللوم على أنفسهم وحاسبوها محاسبة الشريك الشحيح لشريكه، ورأوا أنهم ما أوتوا إلا من قبل التفريط في طاعة الله وركوب معصيته.
ومن ذلك أنهم إذا رأوا تغييرا في سلوك زوجاتهم قاموا بإصلاح ما بينهم وبين ربهم، وطلبوا منه تعالى أن يصلح زوجاتهم وذرياتهم، وهؤلاء حقيقة هم السعداء في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
(27) اشترك مع زوجتك في الأعمال الخيرية:
إن اشتراكك مع زوجتك في أعمال خيرية تزيد المحبة بينكما، فالعطاء من الأمور الهامة التي تؤدي إلى مزيد من الترابط بين الزوجين، فعليكما أن تتناقشا بشأن يتيم تكفلونه، أو أسرة فقيرة تدعمونها، أو مشروع خيري كبناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى أو حفر بئر أو غير ذلك من المشروعات الخيرية التي يمكن أن تسهمون فيها معاً.
(28) شارك زوجتك متعتها:
إذا كان لزوجتك هواية من الهوايات كالعناية بالزهور وزراعتها، أو القراءة، أو رسم بعض اللوحات الجميلة، أو صناعة بعض التحف البسيطة، فمن الأفضل أن تشاركها في ذلك ولو لبعض الوقت، فإن ذلك يسعدها كثيراً ويقوي ثقتها فيك وفي نفسها.
وإذا اشتركتما في قراءة كتاب وتناقشتما حول قضاياه كان ذلك جيداً، وكذلك إذا اشتركتما في حفظ بعض سور القرآن وتسابقتما فيمن يسبق الآخر بالحفظ ازدادت سعادتكما، مع ما ستحصلان عليه من فائدة وأجر كبير.
(29) ثق بزوجتك:
إن أولى الناس بثقتك فيهم هي زوجتك لأنكما ترتبطان برباط قوي هو رباط الزوجية، فلا ينبغي عليك أن تترصد كل تصرفات زوجتك وترتاب في أفعالها، طالما أنها من أهل الصيانة والتدين ولم يصدر منها ما يخالف ذلك، فقد أساء كثير من الناس ظنونهم بزوجاتهم ولم يجنوا من وراء ذلك إلا نكد العيش والتعاسة المستمرة.
(30) كن متقبلاً للتغيير:
من المهم دائماً أن تقبل التغيير، وإذا نظرت حولك فسوف ترى أن كل شيء يتغير، أطفالك يكبرون، وآباؤك يموتون، وأنت نفسك تتغير، واهتماماتك تتغير بمرور الوقت، وهذا يساعدك على أن تتقبل تغيير كل سلوك سلبي لديك واستبداله بسلوك إيجابي ومن ذلك:
عادة التدخين التي ثبت ضررها صحياً وحرمتها دينياً، فلماذا لا تقبل تغيير هذه العادة القبيحة بممارسة الرياضة مثلا؟!
تذكر أنك كلما ازدادت قدرتك على تغيير عاداتك السلبية كلما ازدادت فرص سعادتك وراحتك النفسية ونجاحك في الحياة.
(31) مارس السعادة الزوجية:
إن معرفة كل شيء عن قيادة الطائرات لا يؤهل المرء لكي يقود طائرة، ولكن عليه أن يتدرب على ذلك ويطبق ما تعلمه نظرياً. كذلك الأمر في جانب السعادة الزوجية، حيث لا يكفي معرفة قوانين هذه السعادة في حصولها، والمفيد في ذلك لمن ينشد السعادة الزوجية أن يمارس بصورة فعلية هذه السعادة، وذلك بتطبيق قواعدها وتنفيذ قواعدها بصورة فعلية في حياته الزوجية.
(32) انظر إلى من هو أسفل منك:
إذا أردت أن تدوم عليك سعادتك الزوجية فانظر إلى من يعاني فقدان هذه السعادة بصورة دائمة.
- انظر إلى من يعيش في نكد دائم وتعاسة مستمرة.
- انظر إلى من لا يستطيع توفير ضرورات الحياة لزوجته وأولاده.
- انظر إلى أصحاب الأمراض المزمنة التي أفقدتهم الفرح والبهجة والاستمتاع بالحياة
- انظر إلى غيرك ممن تعدوا سن الزواج- رجالاً ونساء- ومع ذلك لم يجدوا طريقاً للزواج والاستقرار.
(33) تغيب قليلاً:
قد تحدث المشكلات بسبب وجود الرجل في البيت بصورة دائمة، فهو دائماً يرى امرأته وتراه، ويخالطها وتخالطه، مما ينتج في بعض الأحيان الملل والسآمة، فتفقد الحياة الزوجية بريقها نتيجة ذلك، ولكي ينجح الزوج في إعادة السعادة إلى حياته الزوجية يمكنه أن يتغيب عن زوجته ولو لعدة أيام، يسافر خلالها لأمور تجارية، أو يذهب إلى مكة لأداء العمرة، أو يترك زوجته عند أهلها يومين أو ثلاثة، فهذه الغيبة- بلا شك- سوف تشعره بالاشتياق إلى زوجته، وسوف تشتاق هي أيضاً إليه، وعندئذ سيكون اللقاء بينهما متجدداً، كأنه أول لقاء بينهما!!
(34) اجعل لك أهدافاً عليا في الحياة:
فإن صاحب الأهداف العليا والمقاصد السامية يعرف أن استقراره في الحياة هو السبيل الموصل لتلك الأهداف والمقاصد، وعندئذ يسعى جاهداً لكي يكون مستقراً وسعيداً في حياته.
(35) وأخيراً: كن دائم الاتصال بربك:
إن دوام الاتصال بالله تعالى كفيل بإسعادك، وإن انقطاع صلتك بالله عز وجل كفيل بشقائك، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
وقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 128]. ولكي تكون دائم الصلة بالله عز وجل:
أ- حافظ على الصلوات الخمس في جماعة .
ب- اجتهد في أداء النوافل.
ب- أكثر من ذكر الله عز وجل.
د- عليك بكثرة الدعاء والثناء والتضرع إلى الله.
هـ- أكثر من الاستغفار.
و- أكثر من تلاوة القرآن.
ز- أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ح- التزم التزاماً كلياً بأداء الفرائض وترك المحرمات.
ط- صاحب من يذكرك بالله.
ي- احضر مجالس العلم والذكر.
ك- طهر بيتك من المنكرات.
أسأل الله أن يرزقنا السعادة في الدنيا والآخرة، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دورة كيف تكون زوج صالح وزوجة صالحة, أب صالح وأم صالحة؟ , كاملة متكاملة , شاركونا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» هل أنت زوجة صالحة؟
» اقوى دورة Html في ملف Pdf على مستوى المنتديات حصرياا
» كيف لك أن تكون معلم ناحج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
♥ أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إلى منتدياتے أناروز♥ :: ●۩۝۩ المنتديات العامة للمـــواضـــــيـــــع ۩۝۩● :: الحياة الزوجيـــــة-
انتقل الى: