الاعتذارأوالاعتذاروالتسامح كقيمة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء اخواتي الحبيبات نظرا لعلو شأن التسامح وعظم جزاءه عند رب العالمين وقلة المعتذرين عند الخطأ مما ادي الي اتساع الفجوة بين الاخوة والاقارب والاصدقاء ورغبة منا جميعا الي ان نحيا حياة طيبه يملؤها الحب والود والتسامح فنقلت لكم هذا الموضوع ياااااااارب يعجبكم وتستفيدون منه0
قيمةالاعتذار ورفعة التسامح
يقول تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (10)
انه زمن كثرت فيه الخلافات,ففي الاسرة تتعالا الاصوات بأموراعتياديه تؤثر
في نفوس الصغاروتكسرقلوب لكباروتتفرق الاخوة والاصدقاء
,(كونوا عباد الله اخوانا)بعبارة المحبة جاء حديث-
رسول الله–صلى الله عليه وسلم. حسب رواية الطبرانى فى حديث صحيح.
لنكن متحابين في الله يدا واحدة متسامحين متناصحين هادين الي الحق
مهتدين به من فيض كتاب الله عزوجل وسنة رسول لله –صلى الله عليه وسلم.
قيمة الاعتذارأوالاعتذاروالتسامح كقيمة
الاعتذارُ قيمةٌ جليلةٌ من قيم الأدبِ والأخلاق، وأسلوبٌ راقٍ من أساليبِ التعاملِ الحضاريِّ بين النّاس،
لا يتوفَّرُ إلاّ في شخصيّةٍ متّزنةٍ، عاقلةٍ، ناضجة، ولا يغيبُ إلاّ عن شخصيةٍ متهوِّرةٍ، متعصِّبةٍ، حمقاء..!
بالاعتذارِ يزيدُ قدرُ المرءِ لا ينقص كما يعتقدُ بعضُ الحمقى، ويعلو لا ينخفض كما يحسبُ بعضُ المتزمّتينَ ..!
إنّما المعضلةُ التي نعانيها في مجتمعاتنا هي ندرةُ الإعتذار، والإجحافِ في حقِّ هذه القيمةِ الرفيعة،
والاستخفاف بقدرها..!! فكم هم المخطئون المعتذرون في مجتمعاتنا..؟
! كم هم المعترفون بذنوبهم وأخطائهم؟
! قلّة نادرةٌ لا تذكر ..!
في البيوت كم يخطئ الرّجالُ، ويقترفون من ذنوب في حقِّ الآخرين فلا يعتذرون،
فكأنّهم قد حصلوا على حقِّ الخطأ المطلقِ على الغير، وبعد أن يعوا أنّهم قد أخطأوا لا يعتذرون،
لا لزوجةٍ أخطأوا في حقّها ولا لأبناءْ..
وبين الأسركم من المماحكات قامت، وكم من الخصومات نشأت ثم تبيّن خطأ أحدهم على الآخر
فلا مبادرةَ من المخطئِ على الاعتراف بخطأهِ والإعتذار..! لقد حسب أنّه باعتذاره
سيقلّل من قيمتهِ، ويفقدُ هيبته، وينقصُ شأنه، فيقال عنه أنّه ذلَّ نفسه لأنّه اعتذر،
ووالله لا يعتذرُ إلاّ الكريم ..! وبين الأصدقاءِ كم من أخطأ لكنّه لا يعتذر ، بل يكابرُ
، ضارباً بالعلاقةِ الثمينة ، والعواطف الدفينة عرض الحائط لمجرِّدِ إمتناعهِ
عن الإعتذار الصادقِ ..! فكم نحن فقراءُ في ثقافةِ الاعتذار..!
كيف يريدُ الآباءُ من أبنائهم أن يتعاملوا بطريقةٍ حضاريّةٍ مع الآخرين دون أن يعلّمونهم
أن المرء إذا أخطأ وجب عليه أن يعتذر.. وأن المرء كبيرُ القدرِ إن اعترف بالخطأ ،
كيف نعلّمهم أن "الإعتراف بالحقِّ فضيلة"
دون أن يكون للإعتذار واقعٌ فعليٌّ في حياتنا..؟!
في ثقافتنا يخطأُ الأبُ على زوجته وأبنائه، ويخطاُ المديرُ على موظفيه، ويخطأ الرئيس
على مرؤوسيه، ويخطأُ المعلّم على تلاميذهِ، وقليلٌ منهم من تدفعهُ نفسهُ للإعتذار..!
وعلى عكس ذلك، ينتظرُ الكثرةُ منهم اعتذارَ من أخطأوا عليهم..! أو أن يصفحوا
عنهم دون اعتذار، أو أن يواصلوا الحياة معهم وكأنَّ شيئاً لم يحدثُ..!
وهذه ثقافةٌ عقيمة يجب أن تصحّح، وأخلاقياتٌ مريضة يجب أن تقوّم.
ولو حاسبوا أنفسهم حساباً صادقاً وأنصفوها لأنصفوا الآخرين لأنّهم حينها يكونون
قد وضعوا الآخرين موضعهم فيشعرون بالألم الذي سبّبوه لهم، ويحسّون بالأذى
الذي أصابوه بهم فيدفعهم ذلك إلى الإعتذار، والإعتذار الصادق النوايا، الممزوج
بالإحساس بالذّنبِ، الذي يبينُ عليه أثرُ الندامة.
وها أنت يطلبُ إليك كثيرون خاصموك، وقاطعوك لأسبابٍ ابتدعوها، وحينما يريدون الرّجوع،
يشترطون عليك أن لا تأتي على سيرةِ ما جرى في الماضي كي لا تظهر أخطاؤهم فيضطرون
إلى الاعتذار لك..! إذن فكيف يكون الصفاء؟ وكيف تنزاحُ من القلوبِ ما تراكم فيها من
طبقاتِ الخصام القديم؟ وكيف تفتحُ صفحةٌ جديدةٌ من العلاقةِ وفي القلوبِ ما فيها من شعور
ٍ بالإمتهانِ؟! إن التسامح قيمةٌ هو الآخر ولكن الاعتذار هو من يجعلُ هذا التسامحَ في محلِّه،
بل يجعلهُ صادقاً، لا شائبةَ فيه، ولا كدر بعده. فأنت تشعرُ بأن إنساناً أخطأ في حقّك، عاداكَ،
وخاصمك، ونشرَ عنك ما نشرَ بين النّاس ثم يأتيك الآن بقلبٍ باردٍ ليقول لك: نفتحُ صفحةً
جديدةً بلا ذكرٍ لما حدث ولا اعتذار فكيف تكون مشاعرك..؟! لربّما ستسامحه، ولكن لن تعود
علاقتكما إلى سابق عهدها، وقد لا تقبل هذا الرجوع بلا اعتذار لأنّه أساء إليك..!
يكابرُ بعض النّاس ـ مع علمهم بأنّهم أخطأوا ـ كي لا يعتذروا..!!
لأنّ عزّتهم الزائفة، وكبريائهم الواهم تمنعانهم من الإعتذار!
ذات مرّةٍ قلتُ لأحدهم لقد أخطأتَ في الموضع الفلاني وقلتَ كلاماً
لا يليقُ بك قوله، وكان الخطأُ واضحاً فظلَّ يسوقُ المبررات العقيمة، التي يطابقها قول
"عذرٌ أقبحُ من ذنب" والعذرُ هنا ليس الإعتذار عن أسف وندامةٍ وإنّما محاولة تبرير..! وآخر
أخطأ في مقامٍ آخر، وعرف خطأه، لكنّ لم يدفعهُ خطأه إلى الإعتذار برغمِ معرفةِ الكثيرين به،
وإنّما ظلّ يتصرّف وكأن شيئاً لم يحدث..!
فهل حسب هذا أن للناسِ قلوبٌ من صخر..
بل إن من الصخر لما يتفجّرُ منه الماء..!
وأخرى ترسلُ رسالةً قصيرةً تأسفُ لسوء تصرفها
لأخرى ثم حين تقابلها هذه الأخيرة لا يبينُ منها أيُّ إشارةٍ على الإعتذار..!!!
وهكذا يتصرّف الكثير من الناس، فأنت تضيّع وقتك في لومِ هذا الجنس من النّاس، تمثلاً
بقول الشَّريف الرّضي:
"وضاع عَتْبُ مسيء ليس يعتذر..!
"إنّما الاعتذار عن الخطأ فضيلةٌ..
ولولا ذلك لما اعتذر أبو ذر الغفاري رضي الله عنه حينما غضب عليه النبي صلى الله عليه
وسلم بعد مقولته لبلال يا ابن السوداء، قائلاً عليه أفضل الصلاة والسلام له:
إنك امرؤٌ فيه جاهليّة، فبكي وقال يارسول الله أستغفر لي، ثم طرح رأسه في
طريق بلال ووضع خدّه على التراب قائلا لبلال:
والله يا بلال لا أرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك.. أنت الكريم وأنا المهان..!!
فأخذ بلال يبكي.. واقترب وقبَّل خدَّ أبي ذر ثم قاما وتعانقا وتباكيا..
هذا هو الاعتذار الصادق الذي يزيلُ كدر النفس، ويُجلي كربتها.
وهذا نموذج جميل للإعتذار، نعم يخطئُ المرؤ، وأيُّ إنسانٍ لا يُخطئ؟! ولكن أن يشعر
بالخطأ فلا يعتذر، أن يجرح الآخرين فلا يعتذر، أن يسيءَ إليهم فلا يعتذر، وفوق ذلك
يريدُ أن يفتحَ صفحةً جديدةً مع هؤلاءِ دون تذكير بالماضي، دون اعتذار،
دون اعترافٍ بالخطأ..!
كي لا يهبطَ قدره، ويفقد كبرياءه، وينزلَ عن سلطانهِ الواهم..
فذلك هو الخطأُ الفادح، بل المرض النفسي الثقيل..!
في الغربِ يعتذرون لأدنى شيءٍ في العلاقات العابرة بين الناس، ونحن هنا نتحدث عن
التعاملات الخارجيّة لأنّ عاداتهم جرت على ذلك.. وهذه خصلةٌ طيّبة، لكنّنا نتجاوز في
حياتنا عن سفاسف الأمور، وصغائرها التي لا تذكر في معاملات الناس، ونذكرُ ما يضربُ
علاقاتهم في مقتل، تلك التي لا تستمرُّ طبيعيّة إلاّ بالاعتذار الصادق الذي يزيحُ الضغائنَ
من النفوس، ويجلو الزّعل الداخلي. يقول ديل كانيجي "إذا عرفنا أننا مخطئون وسلَّمنا
بالهزيمة لا محالة فلما لا نسبق الشَّخص الآخرإلى التسليم بذلك؟
أليس من الأفضل أن نكون نحن من نوجه النقد لأنفسنا بدل أن يوجهه لنا الشخص الآخر؟
" مضيفا: "كل أحمق يستطيع الدفاع عن أخطائه، أما أن تسلم بأخطائك فهذا
هو سبيلك إلى الارتفاع فوق درجات الناس وإلى الإحساس بالرقي والسمو".
لقد دفعت المماطلةُ كثيرًأ من الأقوام إلى اتخاذ مواقف واهمة،
يقول الله تعالى في هذه النوعيةُ من البشر
" وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّة بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
"البقرة/206،
هؤلاءِ سيعتذرون يوم لا ينفعُ الإعتذار
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" التحريم/7 ،
وهنا نقصدُ بأن عزّة النفس الواهمة هي خصيصةٌ من خصائص النفسِ إلاّ أن الإسلامَ قد
وضع العزّة في الموضع الصحيح المحدّد
في قول الباري عزّ وجل
"مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا "فاطر/10.
إن الاعتذارثقافةٌ لها آدابها وسلوكياتها المحكمة،فلا يصحُّ اعتذارٌمجاملٌ، مداهنٌ،غيرصادق!!
إن الأب والأم والمعلّم والمعلّمة والمديروالمديرة وكلّ مسؤول ومسؤولة يجب أن يعتذروا
إن أخطأوا، بل كلّ مخطئ من كبيرٍ أو صغيرٍ يجب أن يعتذر،هذا ما تحتّمه ثقافة الإعتذارإن هم
أرادوا أن يكونوا حضاريين، راقين في تصرفاتهم!...
الاعتذارُ بلسمٌ يداوي الجروح النفسيَّة، فكم شفى سقماً، وكم أبرأ همّاً، وكم أزاحَ
موجدةً، وكم أخمد لهيباً، وكم أسكن ثورة.
فقلوبُ أغلبُ المجروحين ليست جامدةً، بليدةً لا تقبلُ الإعتذار الصادق وإن كان قد
لحقها من الأذى النفسي ما لحقها، لقول بشّار بن برد:
إذا اعتذر الجاني إليَّ عذرته .. ولا سيّما إن لم يكن قد تعمّدا
ماهو الإعتذار؟
الإعتذار هو فعل نبيل وكريم
يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها
هو إلتزام ... لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا
الإعتذار فن له قواعده و مهارة إجتماعية نستطيع أن نتعلمها
وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف
ماذا يستوجب الإعتذار الصادق ؟
يستوجب الإعتذار الصادق :
أولا ً القوة للإعتراف بالخطأ..
ثم الشعور بالندم على تسبيب الأذى للآخر ..
و إستعدادنا لتحمل مسؤولية أفعالنا
من دون خلق أعذار أو لوم الآخرين
ويجب أن تكون لدينا الرغبة في تصحيح الوضع
من خلال تقديم التعويض المناسب و التعاطف مع الشخص الآخر
ما هي فوائد الإعتذار؟
للإعتذار فوائد كثيرة أهمها:
= أنه يساعدنا في التغلب على إحتقارنا لذاتنا وتأنيب ضميرنا..
= وهو يعيد الإحترام للذين أسأنا إليهم و يجردهم من الشعور بالغضب ..
=و يفتح باب المواصلة الذي أوصدناه..
وفوق هذا كله هو شفاء الجراح والقلوب المحطمة..
ما هو السماح؟
السماح هو ما نفعله عندما نتخطى مشاعر الغضب
الناتجة عن أذى تعرضنا له
والسماح لا يعني النسيان
بل هو محاوله للتقدم للأمام
ويؤدي إلى السلامة العقلية والجسدية
ولا يكفي أن نقول سامحتك
وإنما يجب أن نغيير سلوكنا
و السماح لا يعني الصلح وإستئناف الحياة مع المذنب
ومن أنبل الأمور التي نقوم بها ( السماح الأحادي )
حيث ليس بالضرورة في هذا السماح
إعتراف المذنب بذنبه لتسامحه
ما الفرق بين السماح والإعتذار؟
السماح أصعب بكثير من الإعتذار ,
و الإعتذار واجب ولكن السماح ليس بواجباً
إنما فضيلة ولا يجوز فرضها
و السماح لا يحصل بين ليلة وضحاها
وإنما هو عملية تتطلب وقتاً وتفكيراً
نصمت أحيانا ليس لضعف فينا ..حتى لو فسره الآخرون بذلك
نصمت لأننا نعلم أن الجرح أكبر من الكلام الذي يقال ..
نصمت أحيانا لأن خيبتنا كانت اكبر من كل لغات ..
نصمت لأن كل شيء انتهى ولن يعود..
فما فائدة الحديث لقلوب صماء لا ترى سوى نفسها فقط
ما هو الإنتقام؟
إذا المذنب لم يعتذر أو إذا إعتذر ولم يُسامَح ,
فالإنتقام من ردات الفعل الممكنة
و الإنتقام قد يولد الفرح ولكنه لا يدوم طويلاً
وغالباً ما يكون ثمنه غالياً
و الشعور بالرضا الناجم عن الإنتقام مرفوض
لأنه يكون على حساب الآخر
فالرغبة بالإنتقام تشوه ذاتك وتحولك إلى شخص شرير
مثلك مثل من آذاك
و الشر عادة ينقلب على صاحبه في نهاية المطاف
و الإنتقام لن يوصلك إلا إلى خراب حياتك ودمارها
احبائي .!!
أعتذروا لتسموا نفوسكم وتكبروا في أعين أنفسكم
قبل أن تكبروا في أعين الآخرين
وسامحوا لتصفوا قلوبكم من كل حقد و كراهية
وهنا أسجل بعضاً من هذه الآيات ليتدبرها القارئ:
يقول سبحانه وتعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).(4)
ويقول تعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا).(5)
ويقول تعالى : (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).(6)
ويقول تعالى: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ).(7)
ويقول تعالى: (وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ).(
ويقول تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوامِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ).(9)
ويقول تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (10)
جاء قول الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم: (رحم الله امرئ سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى).
من ديوان الشافعي الرغبة في عفو الله
إليك إلـه الخلـق أرفــع رغبتي= وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسـا قلبي وضـاقت مذاهبي= جعلت الرجـا مني لعفوك سلمــا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنتــه =بعفوك ربي كان عـفوك أعظمــا
فما زلتَ ذا عفو عن الذنب لم تزل تـجـود وتعـفو منة وتكرمـــا
فلولاك لـم يصمـد لإبلـيس عابد= فكيف وقد أغوى صفيك آدمـــا
يقول: حبيبي أنـت سؤلي وبغيتي= كفى بك للراجـيـن سؤلا ومغنمـا
ألـست الذي غذيتني وهــديتني= ولا زلت منـانـا عليّ ومنعـمــا
عسى من لـه الإحسان يغفر زلتي= ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه
ومداد كلماته، اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات، لا إلـه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
(حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)
(رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا)
(رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)
وصلى اللهم وسلم على اشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
لا تنسوني من صالح دعاكم
اختكم حنان