السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستميحكم عذرا في التعقيب على هذا الموضوع .
أولا الآية المذكورة قد حذف منها حرف العطف (الواو)فأصل الآية
وربك فكبر)
ثانيا :ماذا نستفيد من آية تقرأ من اليمين ومن اليسار ،هل هذا يزيدنا علما معينا ؟
ثالثا : هل المطلوب منا تعلم القرآن قراءة وتفسيرا وتدبرا أم البحث عن مثل هاته الأشياء؟
ثم بهذا الشكل نغفل عن أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن قراءة القرآن تنكيسا .
وأختم بفتوى الشيخ عبد الرحمن السحيم _حفظه الله _في هذا الأمر بالضبط:
اقتباس:
السؤال:
شيخنا الجليل ما رأيكم حول هذا الموضوع والمنحى الذي ينحاه المتحدثون حول للفظ القران بهذا التكلف؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الآية القرآنية تقرأ من اليمين ومن اليسار..
الآية الثالثة في سورة المدثر: ((ربك فكبر)).
وهي تدعو إلى التكبير(...)
الجواب:
لا يجوز هذا الفعل من ثلاثة أوجه:
الأول: أنه تنكيس للقرآن، وقد نصّ العلماء على أنه لا يجوز تنكيس القرآن.
قال الإمام القرطبي في مقدمة تفسيره: ومِن حُرمته ألاَّ يُتْلَى مَنْكُوسًا.
وقال أيضا: وأما ما رُوي عن ابن مسعود وإن عمر أنهما كَرِها أن يُقرأ القرآن منكوسا، وقالا: ذلك منكوس القلب. فإنما عَنَيا بذلك مَن يَقرأ السورة منكوسة، ويبتدئ من آخرها إلى أولها؛ لأن ذلك حرام محظور.
وذَكَر النووي أن أبا داود روى بإسناده الصحيح عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قيل له: إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا. فقال: ذلك منكوس القلب. وأما قراءة السور من آخرها إلى أولها فممنوع منعا مُتأكدا، فإنه يُذْهِب بعض ضروب الإعجاز، ويُزيل حِكْمَة ترتيب الآيات، وقد روى ابن أبي داود عن إبراهيم النخعي الإمام التابعي الجليل والإمام مالك بن أنس أنهما كَرِها ذلك، وأن مَالِكًا كان يَعِيبه، ويقول: هذا عظيم.
الثاني: كونه تكلّفا، وهذا أبعد ما يكون عن طريقة القرآن والسنة.
الثالث: ما يتضمنه من حذف لبعض أحرف الآية، وهذا يُخشى على فاعله من الكُفر.
فإن الآية المذكورة (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ)، لا يتم ما قالوه فيها إلاّ بِحف حرف الواو في أول الآية.
لأن إبقاء حرف الواو يُفسد عليهم ما زعموه!..
والله - تعالى -أعلم.
مرة أخرى ،معذرة على هذا الاقتحام ،فقط رأيت من واجبي النصح اقتداء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدين النصيحة قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم . )
الراوي: تميم الداري المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 55
خلاصة الدرجة: صحيح